انتهاء المعارك في درعا البلد.. مصير “هفو” و”حرفوش” مجهول

camera iconسيارة محمّلة بأسلحة تابعة للفصائل المحلية في درعا البلد- 6 من تشرين الثاني 2022 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

سيطرت الفصائل المحلية المدعومة بـ”اللواء الثامن” على كامل حي طريق السد، الذي كان يتحصن فيه القياديان محمد المسالمة الملقب بـ”هفو” ومؤيد حرفوش، اللذان يُتهمان بتبعيتهما لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الفصائل سيطرت اليوم، الثلاثاء 15 من تشرين الثاني، على كامل حي طريق السد في درعا البلد بعد معارك استمرت لأكثر من 15 يومًا.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصادر ميدانية متقاطعة، فإن عمليات تمشيط المباني التي كانت تتحصن فيها المجموعات المتهمة بالتبعية للتنظيم لا تزال مستمرة.

بينما تتقدم المجموعات المدعومة بـ”اللواء الثامن” ببطء تخوفًا من وجود عبوات مخفية قد تخلّفها المجموعات المنسحبة خلفها.

ومع التطورات الميدانية المتسارعة، لا يزال مصير “هفو” و”حرفوش” مجهولًا، إلا أن مصدرًا عسكريًا من المنطقة رجح أنهما انسحبا عبر وادي الزيدي.

وتفصل منطقة وادي الزيدي حي طريق السد عن مركز مدينة درعا البلد، وتنتهي عند قرية زيزون، غربي المحافظة، ويتحول اسم الوادي بعد القرية إلى اسم وادي اليرموك.

عنب بلدي تحدثت مع ثلاثة عناصر من المقاتلين المحليين في درعا البلد، وأكدوا أن مجموعاتهم المدعومة من “اللواء الثامن” تمكنت من السيطرة على كامل بناء “المهندسين”، الذي كان يعتبر نقطة تحصن أساسية للمجموعات المنسحبة.

وجاءت التطورات الأخيرة بعد ساعات من إعلان المجموعات المحلية سيطرتها على منزل “هفو” في حي طريق السد، بحسب ما قاله “تجمع أحرار حوران” المحلي.

وكان قائد العمليات العسكرية خالد أبازيد أصيب بجروح إثر انفجار سيارة مفخخة خلال الاشتباكات بين الطرفين، الاثنين.

بينما تعود بداية المواجهات العسكرية إلى 30 من تشرين الأول الماضي، عندما فجّر “انتحاري” نفسه في منزل القيادي غسان الأبازيد، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح.

اقرأ أيضًا: خلايا التنظيم.. “مسمار جحا” النظام السوري في درعا

وشهدت محافظة درعا، منذ مطلع تشرين الأول الماضي، تحركات عسكرية قادتها الفصائل المحلية ضد عناصر متهمين في الانتماء لتنظيم “الدولة” إذ هاجم مقاتلون سابقون مواقع للتنظيم في مدينة جاسم، واستطاعوا السيطرة على المدينة بعد معارك استمرت 15 يومًا قُتل خلالها ما يقارب 45 عنصرًا للتنظيم بينهم 15 قياديًا.

وأعيد السيناريو نفسه في مدينة درعا البلد بدعم من “اللواء الثامن” وفصائل الريف الغربي ومشاركة من مقاتلي المجموعات المحلية في مدينة جاسم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة