“قرية الأمل”.. مشروع سكني تتبناه جمعية كندية في الشمال السوري

camera iconشكل تخيلي لمشروع "قرية الأمل" المزمع بناؤها في شمال غربي سوريا- 16 من تشرين الثاني 2022 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

أعلنت جمعية خيرية كندية عن نيتها البدء ببناء مشروع سكني في الشمال السوري لإيواء النازحين السوريين، في مشروع أسمته “قرية الأمل”.

وجاء في تقرير لوكالة “الأناضول” التركية صادر اليوم، الأربعاء 16 من تشرين الثاني، أن منظمة “Human Concern International” (HCI) الكندية غير الحكومية ستنشئ المشروع في منطقة الباب أو عفرين لتوفير مأوى دائم للنازحين السوريين.

وسيضم المشروع بناء 500 منزل، ومستشفى ومسجد ومدرسة، بتكلفة تقديرية تبلغ 2.25 مليون دولار كندي (1.7 مليون دولار أمريكي) من خلال الأموال التي جمعتها المنظمة.

وأوضحت المنظمة أنه جرى تخصيص 1.85 مليون دولار كندي لبناء 500 منزل، بتكلفة 3700 دولار كندي للمنزل الواحد، و1.25 مليون دولار لبناء مسجد، ومدرسة، ومتنزهات، وملعب كرة قدم، وسوق تجارية.

وبحسب التقرير، سيستفيد من القرية عند اكتمالها 3500 شخص، سيعيشون في منازل تتكون من غرفتين ومطبخ وحمام وغرفة معيشة، مع توفير مياه نظيفة وكهرباء، كما يمكن للمدرسة استيعاب ألف طالب.

المدرسة ستضم وفق المخطط 16 فصلًا دراسيًا، وست دورات مياه، ونظام طاقة شمسية لتزويد المدرسة بالطاقة الكهربائية، وجميع الأثاث والمعدات المدرسية المطلوبة.

ووفقًا لتقديرات المنظمة، سيجري بناء 35 منزلًا الشهر الحالي، بينما سيأخذ المشروع من 12 إلى 16 شهرًا حتى يكتمل.

تُجمع التبرعات للمشروع على الصعيد الوطني في كندا، ويمكن لأي شخص أو للمنظمات غير الحكومية الكندية المسلمة التبرع ببناء منزل أو أكثر.

مشاريع سكنية تركية

تعد عملية الإيواء من خلال بناء مجمعات سكنية لنقل حياة المهجّر من الخيمة غير الآمنة إلى منازل أسمنتية ضمن أهداف تحسين بيئة النزوح، من أبرز أعمال المنظمات الإغاثية، المحلية أو الأجنبية في الشمال السوري، حيث يعيش حوالي 2.8 مليون مهجّر، بمن فيهم الذين يعيشون داخل المخيمات.

وتنشط المنظمات التركية في الآونة الأخيرة بمناطق الشمال السوري، على الشريط الحدودي مع تركيا، بإنشاء تجمعات سكنية، تشمل منازل “الطوب” ومنشآت اجتماعية واقتصادية.

وتزامن التزايد في نشاط عمل هذه المنظمات مع إعلان الحكومة التركية توجهها لإنشاء منطقة آمنة، تؤمّن عودة مليون لاجئ سوري، وفق تصريحات المسؤولين الأتراك.

وأعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، الأحد الماضي، عزم تركيا استكمال بناء 100 ألف منزل من “الطوب”، بحلول نهاية العام الحالي، موضحًا أنهم استكملوا خلال عامين بناء 75 ألف منزل في إدلب، وذلك خلال تصريحات أدلى بها، ضمن مشاركته في مراسم لتسليم 600 منزل للنازحين السوريين في المدينة.

وفي 26 من حزيران الماضي، سلّم “الهلال الأحمر التركي” 901 منزل “طوب” لعائلات سورية نازحة في محافظة إدلب، وانضم إلى مراسم التسليم مساعد والي هاتاي، أوغوزهان بينجول.

وفي 3 من أيار الماضي، صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن مشروع العودة “الطوعية” عبر مكالمة فيديو، خلال مراسم تسليم مفاتيح منازل “الطوب” في إدلب، بالتنسيق مع إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، وبحضور الوزير صويلو.

وقال أردوغان، إن الحكومة التركية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني التركية والعالمية، تسعى لإنشاء مشروع سكني وخدمي كامل.

وفي 3 من تموز الماضي، ناقشت عنب بلدي في ملف نشأة المجمعات السكنية التي تشرف عليها منظمات تركية ممولة من منظمات أجنبية، بالإضافة إلى ملكية أراضي تلك المجمعات السكنية، وطريقة تسليم مساكن المجمعات لسكانها، وأنواع وثائق الملكية التي يمتلكها السكان ضمن هذه المجمعات، والجوانب القانونية المرتبطة بها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة