تركيا تحمّل أمريكا المسؤولية: هجوما اسطنبول ومرسين انطلقا من منبج

camera iconلحظة اعتقال منفذة هجوم تقسيم أحلام البشير في ولاية اسطنبول (sabah)

tag icon ع ع ع

قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن الهجمات الإرهابية التي شهدتها ولايتا اسطنبول ومرسين التركيتان، خلال فترتين زمنيتين مختلفتين، نفذها “إرهابيون من منبج”.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن صويلو خلال عرضه موازنة الوزارة لعام 2023 في لجنة التخطيط والميزانية التابعة للجمعية الوطنية الكبرى لتركيا، أن تركيا تحارب “هيكلًا إرهابيًا بدعم خارجي مكثف”.

ولفت إلى أن عدد الذين استسلموا من حزب “العمال الكردستاني” (PKK) في السنوات الثلاث الماضية “تجاوز عدد الذين شاركوا” في هجمات ضد تركيا، إذ لم يكن هناك أي “حادث إرهابي” كبير في تركيا بعد “هجوم رينا” في 3 من كانون الأول 2016.

وانخفض عدد الهجمات ضد تركيا من 2817 هجومًا عام 2015، إلى 157 هجومًا في العام الحالي، معظمها مناوشات على الحدود الخارجية للبلاد، بحسب صويلو.

وأشار إلى أن تنفيذ هذه الهجمات داخل تركيا، هو “محاولة لإعادة تركيا إلى قبضة عدم الاستقرار العالمي”، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في البلاد.

ووجه الوزير أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة، بالتعريج على أرقام دعم واشنطن للقوات المصنفة إرهابيًا في تركيا، ففي السنوات الثلاث الماضية فقط، قدم مجلس الشيوخ الأمريكي ملياري دولار لمساعدة حزب “العمال” و”وحدات حماية الشعب” في سوريا، بحسب الوزير.

“القادة الذين دبروا هذا الهجوم موجودون أيضًا في منبج، الأمر بهذه البساطة، أمريكا تقف وراء حزب (الاتحاد الديمقراطي) وحزب (العمال الكردستاني)”، أضاف صويلو.

تقع منبج في ريف حلب الشرقي، وتخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تعتبرها تركيا امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”، المحظور والمصنف إرهابيًا.

وسبق لأنقرة أن لوّحت بعمليات عسكرية في المنطقة، لتأمين أمنها القومي، الأمر الذي تقابله واشنطن، التي تدعم القوات، بالرفض.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن، في 13 من تشرين الثاني الحالي، عن وصول عدد قتلى الانفجار الذي وقع في شارع الاستقلال باليوم نفسه، إلى ستة أشخاص وإصابة 53 آخرين، إلا أن عدد المصابين ارتفع لاحقًا إلى أكثر من 80، وفقًا لبيانات رسمية.

تطورات القضية

ارتفع عدد الموقوفين على خلفية الهجوم الذي ضرب شارع الاستقلال بمدينة اسطنبول التركية، في 13 من تشرين الثاني الحالي، إلى 50 شخصًا من بينهم منفذة الهجوم، والمخططون له، بحسب صحيفة “milliyet” التركية.

من جانبها، قالت صحيفة “صباح” التركية، إن السلطات عثرت على عقد زواج “مزوّر” يجمع بين منفذة الهجوم أحلام البشير والهارب بلال حسن المشارك في العملية، والذي أوصل أحلام إلى منطقة تقسيم بسيارته.

وأضافت الصحيفة أن شهادة الزواج المزوّرة استُخرجت من سوريا وخُطط لها عبر “تنظيمي العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب”.

ووردت في الوثيقة المزوّرة أسماء الطرفين بلال الحاج مواس بن حسن، وأحلام البشير بنت صالح.

شهادة زواج مزورة جمعت بين منفذي هجوم شارع الاستقلال في اسطنبول مصدرها المحكمة الشرعية في حلب (صحيفة sabah التركية)

شهادة زواج مزوّرة جمعت بين منفذي هجوم شارع الاستقلال في اسطنبول مصدرها المحكمة الشرعية في حلب (صحيفة “sabah” التركية)

وبحسب الرواية التي نقلتها وسائل إعلام تركية، فإن مخطط الهجوم الذي اعتقل أيضًا اسمه عمار جركس.

وخُطط للهجوم على أساس نقل المنفذة من منطقة تقسيم إلى شقيق عمار جركس، أحمد، عبر سيارة خاصة يقودها شخص لم يُذكر اسمه، بينما يكمل جركس طريقه مع المنفذة إلى أدرنة، في محاولة لمغادرة تركيا.

وعقب الهجوم، اتصلت أحلام بسائق السيارة الذي رفض القدوم إلى المنطقة، ما دفع بها إلى التوجه لمنطقة إسنلر عبر سيارة أجرة.

وأضافت الصحيفة أن المواطنة السورية أحلام البشير كانت تعمل في ورشة للنسيج بمنطقة كاظم كارابكير في حي إسنلر وسط اسطنبول.

وكان من المخطط أن ينقلها عمار وشقيقه أحمد جركس من هناك إلى مدينة أدرنة، “لو لم يلقَ القبض عليهما”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة