تكنولوجيا “النانو” تعزز العلاج المناعي ضد الخلايا السرطانية

camera iconرسم توضيحي لمنصة "نانو" تكنولوجي مرتبطة بالخلية السرطانية- 10 من تشرين الثاني 2022 (mdanderson).

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – محمد فنصة

طوّر فريق من الباحثين في مركز “إم دي أندرسون” للسرطان بجامعة “تكساس” الأمريكية، منصة لتقنية “النانو” يمكنها تغيير الطريقة التي يرى بها الجهاز المناعي في جسم الإنسان الخلايا السرطانية، ما يجعلها أكثر تقبلًا للعلاج المناعي.

وتعتمد الطريقة على لصق “أجزاء نانوية” بالخلايا السرطانية، وتمييزها بجزيئات بروتينية تجعل الورم أكثر توافقًا مع العلاج المناعي.

النتائج قبل السريرية لهذه الطريقة، تشير إلى أن العلاج المناعي أعطى نتائج أكثر إيجابية عبر العديد من أنواع السرطان.

وتقاوم أنواع مختلفة من السرطان تأثيرات العلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي، وغالبًا ما تستمر في انتشارها بالجسم، ولمحاربة هذه الأنواع من الخلايا السرطانية، ابتكر علماء الأحياء أنواعًا مختلفة من اللقاحات والعلاجات المناعية، التي تعمل على تدريب منظومة المناعة الجسمية لتدمير الأورام ذاتيًا.

وقال الدكتور المشارك في البحث جيانغ وين، “مع هذه المنصة الجديدة، لدينا الآن استراتيجية لتحويل الورم الصلب، على الأقل من الناحية المناعية، إلى ورم دموي، وهو غالبًا ما يكون له معدل استجابة أعلى بكثير للعلاجات المناعية”.

وأضاف، “إذا كنا قادرين على ترجمة هذا النهج في المخبر، والتحقق من فعاليته في جسم الإنسان، فإن هذا سيضعف أنواع خلايا السرطان التي لم تكن عادة تستجيب للعلاج المناعي”.

ما الآلية؟

حقق العلاج المناعي معدلات استجابة عالية في سرطانات الدم، مثل اللوكيميا والأورام اللمفاوية، لكن النجاح كان مغايرًا لدى الأورام الصلبة، ويعمل العلماء على زيادة فهم الآليات التي تمنع استجابة أفضل لتلك السرطانات.

الدكتور جيانغ وين وفريقه العلمي، طوروا الآلية الجديدة بعد اكتشافهم أن الخلايا السرطانية الموجودة بشكل “شبه حصري” على سطح خلايا سرطان الدم القابلة للعلاج المناعي، تنتج كميات كبيرة من بروتين “SLAMF7″، وتستخدم الخلايا الليمفاوية جزيئات هذا البروتين كعلامة لتمييز الخلايا السرطانية عن الخلايا السليمة.

ولذلك افترض العلماء أن نقص “SLAMF7” في الخلايا السرطانية قد يكون السبب في مقاومتها للعلاج المناعي، وبناء على هذه الفكرة، ابتكروا “جزيئات نانوية” يمكن أن تلتصق بسطح الخلايا السرطانية، وتميزها عن غيرها بجزيئات بروتين “SLAMF7”.

وأكدت نتائج الاختبارات التي أجراها الباحثون هذه الفرضية، حيث أصبحت الخلايا الليمفاوية تدمر الخلايا السرطانية بنشاط واضح، ومنها خلايا سرطان الثدي، ما زاد من فعالية العلاج المناعي.

ووفقًا للباحثين، ستؤدي التعديلات البسيطة على بنية “الجزيئات النانوية” التي ابتكروها إلى تعزيز تأثير العلاج المناعي على أنواع أخرى من الأورام الصلبة في المستقبل، والتي لم تتأثر حتى الآن بعلاجات السرطان المناعية، ما سيوسع بشكل كبير من فعالية العلاج المناعي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة