إسبانيا تعيد نساء وأطفالًا من مخيمات شمال شرقي سوريا

camera iconثلاث نساء إسبانيات من مخيم "الهول" شمال شرقي سوريا- آذار 2019 (El Pais)

tag icon ع ع ع

قررت الحكومة الإسبانية إعادة العديد من زوجات وأرامل وأطفال المتهمين بانتمائهم لتنظيم “الدولة الإسلامية” من مخيمات الاحتجاز في شمال شرقي سوريا.

وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء، الاثنين 21 من تشرين الثاني، تعتزم إسبانيا إعادة ثلاث نساء طلبن العودة إلى بلادهن، و13 طفلًا، قبل نهاية العام الحالي.

وأضافت الوكالة أن النساء قد يحاكَمن في إسبانيا، في حين أن أوضاع الأطفال ستخضع للبحث، كل حسب حالته على أساس العمر.

ووفقًا لصحيفة “إل بايس” الإسبانية، نقلًا عن مصادر حكومية، ستعيد إسبانيا أربع نساء و16 طفلًا، أكبرهم 15 عامًا، كانوا في مخيمات الاحتجاز منذ السيطرة على الباغوز، آخر معاقل التنظيم عام 2019.

وقالت “الإدارة الذاتية” التي تسيطر على المخيمات عبر ذراعها العسكرية “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إن عمليات إعادة الأجانب إلى الوطن بلغت مستوى قياسيًا في 2022.

لكن أكثر من عشرة آلاف امرأة وطفل أجنبي ما زالوا يعيشون في مخيمي “الهول” و”روج” بشمال شرقي سوريا.

يعيش نحو 56 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، محتجزين في مخيمَي “الهول” و”روج”، أكثر من 18 ألفًا منهم سوريون، وحوالي 28 ألفًا من العراق، وأكثر من عشرة آلاف من حوالي 60 دولة أخرى، 60% منهم أطفال.

ويوجد في المخيمات نحو 80% من الأطفال تقل أعمارهم عن 12 عامًا، و30% دون سن الخامسة، حيث قضى العديد منهم معظم حياتهم فيها.

وأصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية تقريرًا، الاثنين، يسلّط الضوء على مصير الأطفال الأجانب العائدين من مخيمات شمال شرقي سوريا، وأوضح التقرير أن الأطفال يندمجون بنجاح في بلدانهم الأصلية، وعلى حكوماتهم إزالة أي حواجز تحول دون إعادة الإدماج الفعال، وضمان ألا تسبب سياساتها الخاصة بالعودة ضررًا لا داعي له لمواطنيها من الأطفال.

وفي 7 من تشرين الثاني الحالي، حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية من تفشي العنف، والاستغلال، وانعدام القانون، داخل مخيم “الهول”، وقالت إن الدول التي لديها مواطنون محتجزون في المخيم، لم تتحمل مسؤولية حمايتهم، وقد لوحظت انتهاكات متكررة لحقوق الإنسان، وأنماط متكررة من العنف في المخيم.

وزادت فرنسا من عمليات الإعادة إلى الوطن في النصف الثاني من 2022، إذ أعادت 32 امرأة و77 طفلًا منذ تموز الماضي، وفي تشرين الأول الماضي، أعادت أستراليا أربع نساء و13 طفلًا، وهي أول عملية إعادة تجريها منذ 2019، وأعادت هولندا 12 امرأة و28 طفلًا في 31 من تشرين الأول الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة