مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين بقصف على مدينة اعزاز

قُتل خمسة مدنيين وأصيب خمسة آخرون في حصيلة غير نهائية بقصف تعرضت له مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي اليوم، الثلاثاء 22 من تشرين الثاني.

وتعرّض أحد الأسواق الشعبية وسط المدينة لقصف بصواريخ مصدرها مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بحسب شهادات لسكان محليين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في اعزاز أن القصف استهدف محل بيع لحمة (قصّاب) بشكل مباشر، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين.

نور جنيد، أحد قاطني الحي الذي تعرّض للقصف، ذكر أن الحي هو تجمع سكني ويضم محال تجارية، ولا يوجد فيه أي مقر أو نقطة عسكرية.

ويتزامن القصف مع توترات أمنية وعسكرية تشهدها المنطقة، تمثلت بعملية “المخلب- السيف” الجوية التي أطلقتها تركيا فجر الأحد 20 من تشرين الثاني، ضد مناطق نفوذ “قسد” في سوريا، وحزب “العمال الكردستاني” (PKK) في العراق.

ورغم إعلان وزارة الدفاع التركية، الأحد، اختتام عمليتها الجوية في مناطق من سوريا والعراق، لا يزال القصف المدفعي مستمرًا في مناطق القوات الكردية التي تعتبرها تركيا “إرهابية”، وتتهمها بتنفيذ التفجير بولاية اسطنبول، في 13 من تشرين الثاني الحالي.

وفي 21 من تشرين الثاني الحالي، جرى تشييع جثامين 12 قتيلًا جراء العملية التركية، في شمال شرقي سوريا، من بينهم مراسل وكالة “هاوار” المقربة من “قسد” عصام عبد الله.

وفي اليوم نفسه، أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، مقتل ثلاثة مواطنين أتراك، جراء سقوط صواريخ في منطقة كركميش الحدودية مع سوريا.

وأضاف صويلو في تصريحات مصوّرة للإعلام التركي، أن من بين القتلى الثلاثة طفلًا ومدرّسًا، إلى جانب وقوع عشر إصابات بقذائف أطلقتها “التنظيمات الإرهابية” من الأراضي السورية.

واستبعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اقتصار عملية “المخلب- السيف” على الضربات الجوية، وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين، في 21 من تشرين الثاني الحالي، على متن الطائرة عائدًا من قطر، قال أردوغان، “من غير الوارد أن تقتصر على العملية الجوية، وسنتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية”.

ولاقت العملية التركية ردود فعل دولية عديدة، منها حذر من تفاقم الوضع، ومنها دعا إلى ضبط النفس، ومنها اعتبر أن تركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد “الإرهاب”.

اقرأ أيضًا: عملية تركيا المحدودة في سوريا.. الجو لا يبعد خيار البر

–