البرلمان الأوروبي يعتمد تصنيف روسيا “دولة راعية للإرهاب”

European Parliament

camera iconمنظر عام للقاعة العامة لمقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ- فرنسا 17 من كانون الثاني 2022 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قرر البرلمان الأوروبي اليوم، الأربعاء 23 من تشرين الثاني، تصنيف روسيا كـ”دولة راعية للإرهاب”، بحجة أن الأعمال “الوحشية واللاإنسانية” التي مارستها في حربها على أوكرانيا تنتهك القانون الدولي.

وأكد البرلمان في بيان، أن الهجمات والفظائع المتعمدة التي ارتكبتها القوات الروسية ووكلاؤها ضد المدنيين في أوكرانيا، وتدمير البنية التحتية المدنية، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والإنساني، ترقى إلى مستوى أعمال الإرهاب وتشكّل جرائم حرب.

وافق البرلمان على القرار بأغلبية 494 صوتًا مقابل 58 ضده وامتناع 44 عن التصويت، خلال الجلسة العامة الشهرية في مقر البرلمان الرئيس بمدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا.

يأتي القرار بعد أيام من الهجوم الروسي المكثف على البنية التحتية الرئيسة في أوكرانيا، ما أثار مخاوف من نزوح جماعي قبل موسم الشتاء.

وقال أعضاء البرلمان، إن أفعال روسيا العدائية تسبب الموت والمعاناة والدمار والنزوح، مع توثيق ما يقرب من 40 ألف جريمة حرب منذ بدء الغزو الروسي في 24 من شباط الماضي.

تعد هذه الخطوة رمزية إلى حد كبير، نظرًا إلى أن الاتحاد لا يمكنه تصنيف الدول رسميًا على أنها راعية للإرهاب، وفقًا لوكالة الأنباء “رويترز“.

من جهته، دعا البرلمان الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى وضع الإطار القانوني المناسب، والنظر في إضافة روسيا إلى هذه القائمة.

يمكن للاتحاد الأوروبي إدراج أفراد ومنظمات فقط في قائمة الإرهاب الحالية، التي وضعها عقب هجمات “11 سبتمبر” (أيلول) عام 2001، بحسب ما ذكره موقع “Euronews“.

ودعا أعضاء البرلمان الاتحاد إلى تضمين المنظمة شبه العسكرية الروسية “فاغنر”، والفوج “141” المعروف باسم “القاديروفيين”، وغيرهما من الجماعات المسلحة والميليشيات التي تموّلها روسيا على قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب.

من شأن ذلك أن يطلق عددًا من الإجراءات التقييدية المهمة ضد موسكو، وستكون له تداعيات تقييدية عميقة على علاقات الاتحاد الأوروبي مع روسيا.

كما أبدى البرلمان رغبته بزيادة عزلة روسيا دوليًا، خصوصًا فيما يتعلق بعضوية البلاد في المنظمات والهيئات الدولية، مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالإضافة إلى تقليص العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، وإبقاء اتصالات الاتحاد الأوروبي مع الممثلين الروس الرسميين عند الحد الأدنى، وحظر المؤسسات الروسية في الاتحاد الأوروبي التي تنشر الدعاية المضادة (البروباغندا) حول العالم.

لم تصنف الولايات المتحدة أو بريطانيا روسيا كـ”دولة راعية للإرهاب” بعد، وفي آب الماضي، حذرت روسيا أمريكا من نقطة اللاعودة، مهددة بوقوع أضرار بالغة الخطورة للعلاقات الدبلوماسية الثنائية في حال إعلان ذلك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة