تسريبات تكشف علاقة بين قيادي معارض وتنظيم “الدولة” في درعا

بيعة مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية للزعيم الجديد ابو ابراهيم الهاشمي في سوريا تشرين الثاني 2019 (أعماق)

camera iconبيعة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" للزعيم الجديد "أبو إبراهيم الهاشمي" في سوريا- تشرين الثاني 2019 (أعماق)

tag icon ع ع ع

كشف تسجيل صوتي مسرب محادثات بين قيادي سابق في تنظيم “الدولة الإسلامية”، وبين قيادي كان محسوبًا على فصائل “الجيش الحر” قبل “التسوية” في تموز 2018.

التسجيلات الصوتية نشرتها صفحة محلية باسم “حوران الحقيقة” للقيادي راني محمد جمعة المسالمة، مع القيادي الأمني في التنظيم أسامة الزير المسالمة، الذي قُتل في 2017.

ذكرت الصفحة أن راني المسالمة كان عنصرًا سابقًا في فصائل “الجيش الحر”، وتحوّل للعمل الأمني مع تنظيم “الدولة”، بتنسيق مباشر مع القيادي أسامة المسالمة (أمير التواصل الخارجي في تنظيم “الدولة الإسلامية”).

وبدأت أعمال راني بتأمين مسكن لعناصر التنظيم بين ريفي درعا الشرقي والغربي، ومن بعدها تولى مهام الرصد والمتابعة، وأشرف على عمليات الاغتيال، منها تفجير سيارة القيادي “أبو حذيفة الشامي”، وكذلك تفجير في حي طريق السد أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين، وفق الصفحة.

تواصلت عنب بلدي مع قيادي سابق وأحد أقارب راني المسالمة (تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، وقال إن راني ارتكب جريمة قتل بحق أحد أبناء عشيرة “المسالمة”، وسُجن إثرها.

وبعد جمع مبلغ “دية” لأهل المقتول وافقوا على الإفراج عنه مقابل خروجه من درعا، وسافر حينها إلى خارج سوريا، وسط توقعات بأنه يقيم في ألمانيا حاليًا.

وحول مدى صحة هذه التسريبات، قال القيادي السابق إن هذه الملفات الصوتية وُجدت في هاتف القيادي أسامة الزير الذي حاول تفجير مقر لـ”فرقة الحق” على مفرق بلدة العجمي في ريف درعا الغربي عام 2017.

الشيخ فيصل أبازيد، أحد أعيان محافظة درعا، قال لعنب بلدي، إن راني على علاقة مع تنظيم “الدولة”، وهو يدير ما يقارب 13 صفحة وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي تحرّض ضد مقاتلي درعا البلد، وكذلك يقدم لهم بعض الدعم المالي.

تسريبات سابقة

وسبق أن نشر “تجمع أحرار حوران” المحلي عدة حلقات عن تسريب تسجيلات صوتية ومصوّرة تظهر تعاونًا بين القيادي محمد المسالمة الملقب بـ”هفو” وأسامة الزير المسالمة.

وجاء في التسريبات وجود تخطيط لتفجير مقر “جيش الإسلام” قرب معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن عام 2017، الذي قُتل فيه 33 شخصًا وأصيب من 50 آخرين.

وكذلك تضمّنت المحادثات المسربة من هاتف الزير تنفيذ “هفو” عملية تفجير مرآب دبابات لغرفة عمليات “البنيان المرصوص” عام 2017، إذ ظهر وجه المسالمة على مرآة السيارة.

وجاء نشر هذه الملفات بعد اندلاع معارك بدرعا، في 30 من تشرين الأول الماضي، بين مقاتلين محليين مدعومين من “اللواء الثامن” ومجموعات متهمة بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية” يقودها محمد المسالمة الملقب بـ”هفو”، ومؤيد حرفوش الملقب بـ”أبو طعجة”.

وانتهت بسيطرة الفصائل، في 15 من تشرين الثاني الحالي، على حي طريق السد الذي كان يتحصن فيه “هفو” و”حرفوش”.

اقرأ أيضًا: من “أبو طارق الصبيحي” الذي أعلن النظام العثور على جثته في درعا




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة