العواصف المطرية تهدد بيوت مخيم “الركبان” الطينية

camera iconسيول في مخيم "الركبان" جراء عاصفة مطرية- 26 من تشرين الثاني 2022 (HESAR/فيس بوك)

tag icon ع ع ع

ضربت عاصفة مطرية مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية، ما أثار مخاوف السكان من أن تهبط منازلهم الطينية فوق رؤوسهم.

وخلّفت الأمطار الغزيرة، في 24 من تشرين الثاني الحالي، سيولًا في المنطقة، كما أسفرت عن تسرب المياه من أسقف المنازل الطينية.

ويلجأ الأهالي في كل شتاء إلى استخدام التراب الجاف المخزن لتجفيف منازلهم الطينية والحد من أضرار العواصف المطرية، وفق ما قاله الناشط في مخيم “الركبان” محمد درباس الخالدي لعنب بلدي.

وأضاف أن معظم بيوت المخيم من الطين، ولا حلول لتفادي نزول الوحل إلى داخل المنزل سوى تجفيف الطين بتراب ناشف.

وخلال العاصفة الماضية نزل الوحل إلى داخل منزل محمد، ولكنه استطاع تخفيف أضراره، مستخدمًا التراب الجاف الذي خزنه في المنزل مسبقًا.

وحول تغطية المنزل بالنايلون، قال محمد إنها خطوة غير فعّالة، إذ يشقق الهواء النايلون، ويتكرر مشهد تسرب الطين إلى داخل المنازل.

كما قال الناشط محمود الشهاب لعنب بلدي، إن بعض البيوت هبطت بشكل كامل خلال المنخفض الماضي، وبعضها تأثر بشكل جزئي.

وأضاف محمود أن عددًا قليلًا من البيوت مؤسسة بشكل جيد ومدعمة بحجارة ومواد بناء، في حين أن معظم البيوت مهددة بالسقوط.

ويرى الناشط أن الحل الجذري هو إعادة تأسيس البيت بشكل كامل، ما يتطلّب إمكانية مالية غير متوفرة لدى السكان، لذلك تقتصر الحلول على إصلاح الضرر بشكل جزئي.

وبحسب ما نشرته صفحة “HESAR” المختصة بنقل أخبار المخيم عبر “فيس بوك”، يجبر الأهالي على ترميم منازلهم الطينية مرتين سنويًا على الأقل، بتكلفة تبلغ وسيطًا 200 دولار أمريكي.

ورغم الأضرار المترتبة على العواصف المطرية، تعتبر فرصة لملء خزانات المياه المخصصة لري مزروعاتهم، بعد أن جفت الخزانات منذ مدة طويلة.

كما تسهم الأمطار بتخفيف خسائر مربي المواشي الذين يعانون باستمرار نفوق المواشي جراء قلة المراعي.

ويعاني أهالي مخيم “الركبان” ظروفًا اقتصادية صعبة جراء الحصار الذي فرضته قوات النظام السوري، إذ تمنع دخول المواد الغذائية والأدوية، ما يسهم بارتفاع أسعارها وندرتها داخل المخيم.

وكان المخيم قبل عام 2018 يضم حوالي 70 ألف نسمة، إلا أن أغلبية السكان خرجوا باتجاه مناطق النظام السوري، ولم يبقَ فيه سوى ثمانية آلاف نسمة، بحسب ناشطين مطّلعين في المخيم.

وأُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة