مقاتلون يتوعدون بالتصعيد

درعا.. مهلة ليومين للإفراج عن معتقلي جاسم

عناصر في قوات النظام أمام مركز "تسوية" في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي- 3 تشرين الأول 2021 (درعا 24)

camera iconعناصر في قوات النظام أمام مركز "تسوية" في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي- 3 من تشرين الأول 2021 (درعا 24)

tag icon ع ع ع

أعطى قياديون في فصائل محلية ووجهاء في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، مهلة 48 ساعة للإفراج عن المعتقلين في سجون النظام، متوعدين بمحاصرة ومهاجمة مواقع عسكرية لقواته.

وأغلقت الفصائل المحلية في مدينة جاسم الطرق الرئيسة اليوم، السبت 3 من كانون الأول، لساعات كرسالة احتجاج على عدم الإفراج عن المعتقلين في سجون النظام.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بيانًا باسم “ثوار مدينة جاسم”، اطلعت عنب بلدي على نسخة منه، جاء فيه أن النظام لم يفرج عن المعتقلين بعد مرور أربع سنوات ونصف على “تسوية” أبناء المنطقة مع النظام، رغم وجود بند الإفراج عن المعتقلين في اتفاق “التسوية”.

وقال قيادي إحدى المجموعات المحلية في المدينة (تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، إن المقاتلين أعطوا قوات النظام مهلة يومين للإفراج عن المعتقلين، متوعدًا بتصعيد عسكري ضد حواجز ومقار قوات النظام في حال عدم الاستجابة.

وأضاف أن مطلب الوجهاء وقياديي جاسم هو الإفراج الفوري عن جميع معتقلي محافظة درعا، لافتًا إلى أن القياديين في المدينة قدموا مرات عديدة قوائم تضم المعتقلين لمسؤولي النظام ومنهم محافظ درعا، لؤي خريطة، ورئيس فرع “الأمن العسكري”، لؤي العلي، ولكن وعودهم لم تكن صادقة.

وذكر القيادي أنه في حالة عدم الاستجابة بعد المهلة، ستحاصر الفصائل المحلية المركز الثقافي في المدينة كخطوة أولى، والتصعيد بخطوات لاحقة لم يكشف عنها.

قيادي آخر أوضح أن هذه الخطوة انطلقت من مدينة جاسم على أمل أن تحذو كل المدن حذوها، لافتًا إلى عدم وجود تنسيق في الوقت الحالي من أجل أن يشمل التصعيد كل مناطق درعا.

تأتي هذه المطالب والوعود بعد مواجهات شهدتها مدينة جاسم، في تشرين الأول الماضي، بين مجموعات محلية مدعومة بقوات “اللواء الثامن”، وبين عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، وانتهت بسيطرة المقاتلين على مدينة جاسم بعد مقتل 45 عنصرًا من عناصر التنظيم بينهم 15 قياديًا.

ووثّق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” اعتقال 17 شخصًا في محافظة درعا خلال تشرين الثاني الماضي، أُفرج عن خمسة منهم لاحقًا، وذكر أن هذه الإحصائية لا تشمل المعتقلين بهدف السوق للخدمة العسكرية، وأن بعض العائلات تحفظت على توثيق معتقليها.

وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها، صدر في 2 من كانون الأول الحالي، إن جميع “مراسيم العفو” من قبل النظام أفرجت عن سبعة آلاف و651 معتقلًا تعسفيًا، ولا يزال لدى النظام قرابة 135 ألفًا و253 معتقلُا، وإن “مراسيم العفو” لا تفرج إلا عن قدر محدود جدًا من المعتقلين.

وسيطرت قوات النظام على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز 2018، وفرضت “تسوية” برعاية الضامن الروسي، كان أبرز بنودها الإفراج عن المعتقلين، وسحب الجيش إلى ثكناته، ورفع المطالب الأمنية عن السكان، وعودة الموظفين المفصولين إلى عملهم.

مبنى "معسكر طلائع" في قرية زيزون بدرعا كان مقرًا سابقًا لـ"الفرقة الرابعة" في قوات النظام- 17 من تشرين الثاني 2022 (عنب بلدي/ حليم محمد)

مبنى “معسكر طلائع” في قرية زيزون بدرعا كان مقرًا سابقًا لـ”الفرقة الرابعة” في قوات النظام- 17 من تشرين الثاني 2022 (عنب بلدي/ حليم محمد)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة