قصف تركي يواكب تصريحات “التقارب” في سوريا

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتوسطهم رئيس النظام السوري بشار الأسد (تعديل عنب بلدي)

camera iconالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يتوسطهم رئيس النظام السوري، بشار الأسد (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قصفت القوات التركية منذ ساعات الصباح الأولى مناطق متفرقة من الشمال السوري، تزامنًا مع استمرار الخطاب الرسمي التركي عن إمكانية التعاون مع النظام السوري لإقصاء “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا من الشمال السوري.

وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة أن قصفًا متقطعًا لا يزال مستمرًا على محيط مدينة تل تمر شمال غربي محافظة الحسكة، لكن وتيرة القصف انخفضت مقارنة بالأسابيع الماضية.

بينما استمرت الطائرات المسيّرة التركية بالتحليق في أجواء مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، دون معلومات عن استهداف جوي حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وكالة “هاوار” (مقرها شمال شرقي سوريا) قالت أيضًا، إن قريتي حربل وأم الحوش شمالي محافظة حلب تعرضتا في ساعات مبكرة من صباح اليوم، السبت 17 من كانون الأول، لقصف تركي دون معلومات عن حجم الأضرار التي خلّفها.

القصف لم ينحصر في مناطق معيّنة، إذ تستهدف تركيا و”الجيش الوطني السوري” المدعوم من قبلها بشكل يومي مناطق تمركز “قسد” شمالي حلب، ومناطق متفرقة من أرياف الحسكة والرقة.

بينما قالت وزارة الدفاع التركية خلال إعلانها عن “تحييد” مقاتلين من حزب “العمال الكردستاني” (PKK) في العراق، إنها مستمرة باستهداف المجموعات الكردية المصنفة على قوائم الإرهاب لديها سواء في العراق أو في سوريا.

جدول التقارب الزمني مستمر

نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، الجمعة، عن وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تجري اتصالات مع دمشق بشأن اقتراح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عقد لقاء مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن موسكو تنظر بـ”إيجابية كبيرة” بشأن فكرة أردوغان عقد اجتماع لـ”قادة تركيا وسوريا وروسيا”، بحسب “سبوتنيك”.

وأشار بوغدانوف أيضًا إلى أن روسيا بدأت بإجراء اتصالات مع “الأصدقاء السوريين”، في إطار اقتراح الرئيس التركي.

منتصف كانون الأول الحالي، قال أردوغان، عقب زيارة أجراها إلى تركمانستان، إنه اعتبارًا من الآن “نريد أن نتخذ خطوة كثلاثي سوريا وتركيا وروسيا”، بحسب ما نقلته وكالة “بلومبيرغ” التركية.

وأضاف أردوغان حينها، أنه يجب أن تتحد الاستخبارات أولًا، ليجتمع بعدها وزراء الدفاع، ثم يجب أن يجتمع وزراء الخارجية، وبعد هذه الخطوات سيجتمع مع بوتين والأسد كقادة، موضحًا أن بوتين نظر إلى هذا العرض بـ”إيجابية”، مؤكدًا بدء سلسلة من المفاوضات.

اقرأ أيضًا: شمال شرقي سوريا بانتظار خارطة تحالفات جديدة

النظام “يقاوم” جهود روسيا

في 2 من كانون الأول الحالي، قالت وكالة “رويترز” للأنباء، إن النظام السوري “يقاوم الجهود الروسية للتوسط في قمة مع الرئيس التركي”، بعد أكثر من عقد من العداء بين الطرفين.

ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر سورية، لم تسمِّها، قولها، إن تركيا هي التي “دعمت الإرهاب” من خلال دعم مجموعة من المقاتلين بينهم “فصائل إسلامية”، إضافة إلى توغلات عسكرية متكررة شمالي سوريا.

المصادر الثلاثة التي وصفتها الوكالة البريطانية بـ”المطلعة على موقف سوريا من المحادثات المحتملة” قالت أيضًا، إن الأسد رفض اقتراحًا من قبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للقاء أردوغان.

وأرجعت المصادر أسباب رفض النظام للقاء، إلى اعتقاده أن مثل هذا الاجتماع “قد يعزز موقف أردوغان قبل الانتخابات التركية المقبلة”، خاصة إذا تناول هدف أنقرة بإعادة اللاجئين السوريين من تركيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة