موقع استخباراتي: إيران تسحب ميليشيات إلى جبهاتها الداخلية

camera iconمجموعة من مقاتلي "حزب الله" اللبناني المدعوم إيرانيًا انطلقت من مطار "دير الزور" إلى جهة غير معلومة- 14 من كانون الأول 2022 (نهر ميديا)

tag icon ع ع ع

قال موقع “إنتلجنس أونلاين” الفرنسي، إن إيران بدأت بسحب مجموعات تابعة لها من سوريا لتعزيز جبهاتها الداخلية، بسبب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

وأضاف أن قوات “الحرس الثوري الإيراني” تعاني صعوبة في مواجهة الاحتجاجات الشعبية المعارضة لحكومة البلاد منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ما دفع لتوجيه الميليشيات المدعومة إيرانيًا إلى إيران للحد من تطور الوضع في البلاد.

وأضاف الموقع أن إعادة المجموعات الموالية لإيران لم يقتصر على سوريا وحسب، إنما أعادت مقاتلين آخرين من لبنان والعراق إلى أكثر المناطق الإيرانية توترًا.

وحول هوية المجموعات التي سُحبت من سوريا مؤخرًا، قال الموقع الفرنسي، إن إيران أعادت من سوريا مجموعات كاملة من “لواء زينبيون”، المكوّن من ميليشيات شيعية باكستانية، ومن “لواء فاطميون”، القائم على عناصر قادمين من أفغانستان.

وأشار التقرير إلى أن شركتي “ماهان إير” و”إيران إير” للطيران سيّرتا “رحلات مكوكية” بين دمشق وطهران، لنقل المقاتلين من سوريا.

ولفت التقرير إلى أن إعادة مقاتلي الميليشيات شملت جبهات قتال لم تعد بحاجة إلى انتشار قوات مسلحة فيها من العناصر المدعومين من إيران.

وتأتي هذه التطورات مع استمرار المظاهرات في مناطق متفرقة من إيران دون توقف، منذ أيلول الماضي.

وتطالب المظاهرات بإسقاط النظام، بعدما اندلعت على خلفية مقتل فتاة إيرانية تحت التعذيب، على يد “شرطة الأخلاق”، لعدم التزامها بقواعد اللباس في البلاد.

وتتهم إيران بشكل متكرر دولًا خارجية بالوقوف خلف تأجيج الشارع الإيراني، إذ نقلت وكالة “إرنا” عن قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني، حسين اشتري، أن “العدو جاء بكل قواه إلى الميدان في حرب هجينة للحيلولة دون تبلور إيران القوية وذات العزة”.

إلى جانب ذلك، هاجم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، ما اعتبره “التدخل والموقف الاستفزازي وغير الدبلوماسي” للمستشار الألماني، كما أدان كنعاني لقاء الرئيس الفرنسي بشخصية “معادية لإيران” على هامش منتدى باريس للسلام، وفق ما ذكره حساب الخارجية الإيرانية عبر “تويتر“.

وكان الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، استبعد إمكانية سقوط النظام في إيران، معتبرًا أن الوضع الحالي قد يقود إلى الانهيار الاجتماعي.

اقرأ أيضًا: سفارة إيران في دمشق تدير “حربًا بين الحروب” شرقي سوريا

وفي دراسة أعدها مركز “جسور للدراسات”، أحصى القواعد العسكرية الأجنبية المنتشرة في سوريا، التي بلغت 597 موقعًا حتى مطلع العام الحالي، من بينها 333 موقعًا إيرانيًا.

وتوزعت المواقع والقواعد الإيرانية على مختلف المحافظات السورية، في حين تركز معظمها وسط وجنوبي سوريا، بحسب الدراسة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة