درعا.. مقتل قيادي في ارتدادات العملية ضد تنظيم “الدولة”

مضاد تابع للواء الثامن مشارك في العملية العسكرية بحي طريق السد- 6 تشرين الثاني 2022 (عنب بلدي/ حليم محمد)

camera iconمضاد تابع للواء الثامن مشارك في العملية العسكرية بحي طريق السد- 6 من تشرين الثاني 2022 (عنب بلدي/ حليم محمد)

tag icon ع ع ع

قُتل القيادي السابق محمد نايف مسالمة، الملقب بـ”كسار”، على يد مجهولين في مدينة درعا، الأحد 18 من كانون الأول.

كما أصيب ثلاثة شبان في المدينة بعمليات لاحقة إثر تعرضهم لإطلاق نار من قبل مجهولين، بعد ساعات.

مصادر متقاطعة من درعا البلد قالت لعنب بلدي، إن القيادي “كسار” هو من تجار الحبوب ومن المقربين من مجموعات “هفو” المتهمة بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وسبق أن عمل “كسار” قياديًا في “جيش اليرموك”، وهو من أهم تشكيلات “الجبهة الجنوبية” المعارضة للنظام، لكنه صار مناصرًا لتنظيم “الدولة” عقب “تسوية 2018”.

الشيخ فيصل أبازيد من وجهاء درعا البلد، قال لعنب بلدي، إن استهداف الشباب الثلاثة في درعا البلد، الأحد 18 من كانون الأول، مرتبط بعملية اغتيال “كسار مسالمة”.

وأوضح أن مسالمة كان يؤمّن مقار لمجموعات “هفو”، وهو على علاقة وثيقة مع تجار مخدرات ينحدرون من بلدة نصيب الحدودية مع الأردن.

وأضاف الشيخ أبازيد أن ما وصفها بـ”مواجهة المفسدين” صارت اليوم خيارًا لا بد منه، “حتى تنظيف درعا البلد بالكامل”.

وشهدت مدينة درعا البلد، مطلع تشرين الثاني الماضي، مواجهات بين مقاتلين محليين مدعومين بـ”اللواء الثامن”، وآخرين متهمين بالانتماء لتنظيم “الدولة” يتزعمهما القياديان السابقان بفصائل المعارضة محمد مسالمة الملقب بـ”هفو”، ومؤيد حرفوش الملقب بـ”أبو طعجة”.

اقرأ أيضًا: درعا.. إنهاء “خلايا التنظيم” لا يوقف الاغتيالات

المعارك انتهت في 15 من تشرين الثاني الماضي، بسيطرة الفصائل المحلية على حي طريق السد بعد مواجهات استمرت لأسبوعين كاملين.

بينما لم يُعرف مصير القياديين “هفو” و”أبو طعجة” حتى اليوم، وسط تضارب المعلومات عن فرارهما خارج المحافظة.

الحملة الأمنية لم تقتصر على درعا البلد إنما سبقتها، في تشرين الأول الماضي، مواجهات بين مقاتلين محليين وعناصر تنظيم “الدولة” في مدينة جاسم، قُتل خلالها زعيم التنظيم، “أبو الحسن القرشي”، بحسب ما أعلنته القيادة المركزية الأمريكية.

ووثّق “مكتب توثيق الشهداء” في درعا 43 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 28 شخصًا منهم 22 مدنيًا بينهم أطفال.

كما تضمنت إحصائية “المكتب” مقتل عناصر سابقين انضموا لاتفاقية “التسوية” في تموز 2018، إلى جانب ستة قتلى من قوات النظام.

توزعت العمليات على مختلف مناطق درعا، إذ شهد ريف درعا الغربي 21 عملية ومحاولة اغتيال، وشهد الريف الشرقي 17 عملية، بينما شهدت مدينة درعا خمس عمليات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة