بريطانيا تتبنى استهداف قيادي في تنظيم “الدولة” شمالي سوريا

متطوعون في "الدفاع المدني السوري" يتفقدون منزلًا قصفته طائرة مسيّرة بريطانية في مدينة الباب شرقي حلب- 20 من كانون الأول 2022 (الدفاع المدني السوري/ فيس بوك)

camera iconمتطوعون في "الدفاع المدني السوري" يتفقدون منزلًا قصفته طائرة مسيّرة بريطانية في مدينة الباب شرقي حلب- 20 من كانون الأول 2022 (الدفاع المدني السوري/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية استهدافها أحد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” بطيران مسيّر في مدينة الباب بريف حلب الشرقي قبل أيام. 

وقالت الوزارة عبر بيان، إن طائرة مسيّرة من دون طيار من طراز “Reaper” كانت تراقب عن كثب مبنى بالقرب من مدينة الباب، حيث كان من المعروف وجود “إرهابي” نشط واحد على الأقل من التنظيم. 

وأطلقت الطائرة صاروخين من طراز “Hellfire” أصاب كلاهما الهدف “بدقة”، مع تجنب حدوث أي مخاطر محتملة على المدنيين. 

وأضافت أن طائرات سلاح الجو الملكي واصلت تسيير دوريات استطلاع مسلحة ضد عناصر شبكة تنظيم “الدولة” في سوريا، إلى جانب دعم جهود السلطات العراقية لإبعاد التنظيم عن بلادها.

ولم يذكر بيان الوزارة تفاصيل عن هوية الشخص الذي استهدفته في 20 من كانون الأول الحالي، في حين قالت مصادر خاصة لعنب بلدي، إنه يمني الجنسية، يدعى بساع أحمد السوادي، ويُلقب بـ”أبو ياسر اليمني“.

ولا يوجد تأكيد عما إذا كان الشخص مسؤول تفخيخ أو مسؤولًا ماليًا في تنظيم “الدولة الإسلامية” بسوريا، إذ يُتهم بأنه قائد و”أمير” في التنظيم.

ويخضع السوادي لحراسة مشددة من قبل “الشرطة العسكرية” والمخابرات التركية في مستشفى “الباب” الذي نُقل إليه بعد إصابته جراء غارة استهدفت منزله.

ويأتي الاستهداف استكمالًا لعملية “Shader ” التي بدأتها بريطانيا في 9 من آب 2014، لمحاربة التنظيم، وجاءت حينها في أعقاب “الإبادة الجماعية” للشعب الإيزيدي والأقليات العرقية الأخرى على يد تنظيم “الدولة” شمالي العراق.

وأصبحت بريطانيا عضوًا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي بدأ حملة محاربة التنظيم. 

وتواصل الطائرات البريطانية بوتيرة غير ثابتة، مسح وضرب أهداف في العراق وسوريا كجزء من التحالف الدولي تحت راية العملية “Op SHADER“. 

ونشر ناشطون وغرف “تلجرام” (واسعة الانتشار في المنطقة) صورًا لشخص معصوب الرأس نتيجة إصابة، وقيل إنه السوادي.

وتضاربت الأنباء حينها عما إذا كانت الطائرة المسيّرة تتبع للتحالف الدولي وللقوات الأمريكية، مع حديث لبعض الأهالي عن أن القذائف أُطلقت من جهة بلدة تادف شرقي المحافظة التي تتمركز فيها قوات النظام السوري على مقربة من مدينة الباب

واعتادت قوات التحالف الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، الإعلان عن الشخصيات التي تستهدفها في عملياتها العسكرية، التي استهدفت خلالها قياديين وعناصر يتبعون لتنظيمات وفصائل “جهادية” في الشمال السوري، أبرزها تنظيم “الدولة الإسلامية”.  

وفي 16 من حزيران الماضي، نفّذت قوات التحالف الدولي إنزالًا جويًا في ريف مدينة جرابلس شمالي حلب، اعتقلت خلاله قياديًّا بارزًا في تنظيم “الدولة”، وقالت إنه هاني أحمد الكردي، الذي يُعرف أيضًا باسم “سليم” و”والي الرقة”، وفق ما نشرته حينها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.  

وقوبلت المعلومات حينها بتشكيك من الأهالي ومن مراكز دراسات، حول المعلومات المعلَن عنها.  

وفي 3 من شباط الماضي، نفذت مروحيات أمريكية تابعة للتحالف إنزالًا جويًا في بلدة أطمة شمالي إدلب، وقُتل خلاله زعيم تنظيم “الدولة”، عبد الله قرداش، الملقب بـ”أبو ابراهيم الهاشمي القرشي”، وأسفرت العملية عن مقتل 13 شخصًا على الأقل بينهم ستة أطفال وأربع نساء. 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة