1718 مليار ليرة خسارة الفلاحين الموسم الماضي في القمح والشعير

camera iconمزارع يحصد القمح في دير خبية بريف دمشق- 17 من حزيران 2021 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قال رئيس الاتحاد المهني لعمال الصناعات الغذائية والزراعة، ياسين صهيوني، إن خسارة الفلاحين في موسم الحبوب الماضي بلغت 1718 مليار ليرة سورية، منها 532 مليار ليرة في محصول القمح، و1186 مليار ليرة في محصول الشعير.

وفي حديث صهيوني لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الأحد 25 من كانون الأول، وصف هذه النتيجة بـ”الكارثية” على البلاد والفلاحين، موضحًا أنه لم يجرِ البحث والتحليل ووضع استراتيجية لمنع حدوثها في المواسم المقبلة.

وأرجع صهيوني أسباب الخسارات الموسم الماضي إلى انحباس الأمطار وتأخر هطولها في بداية الموسم، وترافق ذلك مع ارتفاع في درجات الحرارة خلال شهري آذار ونيسان، وتسبب الرياح القوية في رقاد محصول القمح في بعض المناطق، ما أدى إلى تدني الإنتاج في وحدة المساحة.

كما ذكر أن المازوت لم يكن متوفرًا للفلاحين بشكل كافٍ لفلاحة أراضي القمح والشعير، ولتشغيل المحركات لعمليات ضخ المياه لري المساحات المروية من الآبار والأنهار والبحيرات.

ومُنح الفلاحون في الموسم الماضي 46.5 مليون ليتر من المازوت لعمليات فلاحة الحبوب، إضافة إلى عمليات الري للقمح المروي، بينما احتياج الفلاحة لوحده 138 مليون ليتر، وحوالي خمسة أضعاف الرقم السابق لعمليات ضخ المياه للري، بحسب صهيوني.

وأوضح صهيوني أن خطة زراعة القمح كانت 1.5 مليون هكتار، نُفّذ منها 1.2 مليون هكتار، وقُدّر إنتاج الموسم الماضي بحدود ثلاثة ملايين طن من القمح، بينما دلّت المؤشرات على أن الإنتاج الحقيقي كان 1.7 مليون طن، لكنه قال إنه لم يتسلّم سوى 530 ألف طن من الإنتاج.

وبالنسبة لمحصول الشعير، فقد خُطط لزراعة 1.4 مليون هكتار، نُفّذ منها نحو 1.1 مليون هكتار، قُدّر إنتاجها بـ1.2 مليون طن، وبلغ الإنتاج الفعلي 200 ألف طن، لم يجرِ حتى الآن تسويق أي كمية منها من قبل “المؤسسة العامة للأعلاف”، وفق صهيوني.

وطال الضرر، بحسب تقارير حكومة النظام السوري التي ذكرها صهيوني، 29% من المساحة المزروعة بالقمح البعلي، شملت 51 ألف فلاح، أما محصول الشعير البعلي فقد وصل الضرر فيه إلى 49 ألفًا و600 فلاح بمساحة 413 ألف هكتار من أصل المساحة المزروعة بالشعير البعلي وقدرها 1.1 مليون هكتار.

انخفاض المحصول بـ75%

بيّن صهيوني أن خطة وزارة الزراعة للموسم المقبل زراعة 1.5 مليون هكتار قمح، منها 870 ألف هكتار بعلي، و650 ألف هكتار مروي، أما الشعير فالمساحة المخطط زراعتها هي 1.1 مليون هكتار بين مروي وبعلي.

وفي أيلول الماضي، صرحت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، بأن محصول القمح في سوريا لعام 2022 بلغ نحو مليون طن، بانخفاض 75% عن مستويات ما قبل 2011، في حين أن الشعير بات “شبه منعدم”.

وقال ممثل المنظمة في سوريا، مايك روبسون، إن “عوامل تغير المناخ، وتعثر الاقتصاد، والقضايا الأمنية العالقة، تجمعت لتلحق ضررًا بالغًا بإنتاج سوريا من الحبوب عام 2022، ما ترك أغلبية مزارعيها في مواجهة وضع حرج”.

يعتمد نحو 70% من محصول القمح في سوريا على هطول الأمطار مع تداعي أنظمة الري بسبب الصراع، ومقارنة بالمساحات المزروعة، بلغ المحصول نحو 15% مما كان يتوقعه المزارعون من مناطق زراعة القمح التي تعتمد على الأمطار، بحسب المنظمة.

وأدى عدم انتظام هطول الأمطار في الموسمين الماضيين إلى تقلص محصول القمح في سوريا، الذي وصل إلى نحو أربعة ملايين طن قبل بدء الصراع، حيث يكفي حاجة البلاد والتصدير إلى الدول المجاورة، بحسب روبسون.

وتقدّر المنظمة وجود حاجة لاستيراد نحو مليوني طن من الخارج، لتوفير الغذاء لسكان المناطق الخاضعة لنفوذ النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة