السويداء.. الوقفات مستمرة “حتى يعي النظام أن الوضع لا يُحتمل”

camera iconوقفة احتجاجية شهدتها ساحة "السير" وسط مدينة السويداء- 26 من كانون الأول 2022 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شهدت مدينة السويداء احتجاجات رُفعت فيها لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين، وتطبيق القرار “2245” في سوريا، وتحاكي مطالب المتظاهرين المتزامنة في مدينة جاسم بمحافظة درعا.

وقالت شبكة “السويداء 24” المحلية، إن العشرات من أهالي المحافظة، شاركوا باعتصام في ساحة “السير” وسط مدينة السويداء.

ورفع المعتصمون لافتات طالبت بالتغيير السياسي وإطلاق سراح المعتقلين، وأكدت وحدة الشعب السوري، ورفضت ما روّجت له وسائل إعلام النظام حول التقسيم.

بينما ظهرت لافتات تظهر دعم المعتصمين لأهالي مدن وقرى درعا، الذين ينظمون بدورهم احتجاجات منذ بضعة أيام، تطالب بإسقاط النظام السوري والإفراج عن المعتقلين.

وشهدت مناطق متفرقة من محافظة درعا، الأحد 25 من كانون الأول، تظاهرات مطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وإسقاط النظام السوري، رافعة أعلام الثورة السورية.

من الاعتصام الذي شهدته مدينة السويداء- 26 كانون الأول 2022 (السويداء24)

من الاعتصام الذي شهدته مدينة السويداء- 26 من كانون الأول 2022 (السويداء 24)

“الأحد الأسود”

شبكة الراصد” المحلية نشرت تسجيلًا مصوّرًا للمعتصمين خلال حديثهم عما أسموه “يوم الأحد الأسود”، عندما واجهت قوات الأمنية مظاهرة سلمية بالرصاص الحي، وقتلت شابًا من المتظاهرين مطلع الشهر الحالي.

أحد المشاركين في الاعتصام دعا، عبر التسجيل المصوّر، سكان المحافظة للمشاركة بالاعتصامات، والاعتراض على الأوضاع المعيشية والظروف الاجتماعية التي آلت إليها أحوال المدنيين في سوريا.

وأشار إلى أن “الأحد الأسود” شهد أعمال عنف بسبب “دخول مجموعة من المحرضين إلى مظاهرة سلمية، وهو مخطط من قبل الأجهزة الأمنية” التابعة للنظام السوري بالمحافظة.

ورغم الظروف الجوية، وانخفاض درجات الحرارة، تستمر الوقفات الاحتجاجية في السويداء، حتى “يعي النظام أن الوضع لا يُحتمل”، بحسب ما قاله الناشطون عبر التسجيل المصوّر.

وفي 5 من كانون الأول الحالي، خرج المئات من أبناء محافظة السويداء بمظاهرة تطالب بتحسين الواقع المعيشي بعد أن دعا لها ناشطون على دوار “المشنقة” بالمحافظة، إلا أن دورية لـ”أمن الدولة” أطلقت الرصاص باتجاه المتظاهرين، ما دفعهم لاقتحام مبنى “السرايا” (المحافظة) الحكومي، وهو ما أدى إلى حرقه، وتدمير الأثاث، وصور رئيس النظام، بشار الأسد.

بالمقابل، اتهم النظام السوري المتظاهرين باقتحام المبنى بقوة السلاح، بحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية، أشارت فيه إلى أن المتظاهرين دخلوا المبنى “بقوة السلاح”، و”خربوا” أثاث المكاتب، و”سرقوا” محتويات المبنى، و”أضرموا” النار بالمبنى وبالسيارات المحيطة به.

ومنذ عام 2020، تشهد محافظة السويداء احتجاجات شعبية متكررة، تحوّل بعضها إلى مظاهرات ذات مطالب سياسية، نادت بإسقاط النظام السوري، بينما لم يتجاوز معظمها حدود المطالب بتحسين الواقع الأمني والخدمي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة