“الاتحاد السوري لكرة القدم” يعلن موعد استئناف الدوريات

أعلن “الاتحاد السوري لكرة القدم” استئناف مباريات بطولة الدوري الممتاز لفئة الرجال في 6 من كانون الثاني المقبل، وذلك بعد توقفها لنحو شهر إثر أزمة المحروقات الحادة.

وبحسب تعميم صادر عن “الاتحاد” اليوم، الثلاثاء 27 من كانون الأول، تُستأنف مباريات دوري الدرجة الأولى في 10 من كانون الثاني المقبل أيضًا، دون توضيح لزوال أسباب التوقف، وسط غياب أي بوادر لحل أزمة المحروقات في سوريا.

كما قرر “الاتحاد” اعتماد تاريخ 6 من شباط 2023 موعدًا لانطلاق بطولة الدوري الأولمبي لفرق تحت 23 سنة (من مواليد 2002، 2003، 2004)، بحسب التعميم.

ولم تعلن أي جهة رسمية في حكومة النظام عن وصول التوريدات من المشتقات النفطية، وبالتالي حدوث انفراج في الأزمة التي شلت البلاد منذ نحو شهرين.

من جهته، صرح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عمرو سالم، في 18 من كانون الأول الحالي، أن المشتقات النفطية يمكن أن تتوفر في 15 من كانون الثاني 2023، دون أن يوضح سبب تحديد هذا التاريخ، متعهدًا بأن يعود الوضع إلى ما كان قبل “الأزمة الأخيرة”، لا كما كان في الماضي، بحسب قوله.

وفي 7 من كانون الأول الحالي، أجّل الاتحاد الرياضي العام في سوريا الدوري العام لجميع الدرجات والفئات العمرية لكرة القدم والسلة، وعزا الأسباب إلى “الوضع الاقتصادي وتخفيف العبء عن الأندية الرياضية”، وقرر حينها اتحاد الكرة إيقاف النشاط الرياضي لجميع الدرجات والفئات العمرية.

وتعاني الأندية في سوريا ضائقة مالية، يضاف إليها فرض غرامات من قبل اتحاد الكرة لأسباب الشغب وحوادث فردية، إذ أصبحت حوادث الشغب والتعدي سواء من اللاعبين أو الجمهور خلال المباريات ظاهرة منتشرة في معظم المنافسات والبطولات، ولا تقتصر على منافسات كرة القدم.

وتفتقر البطولات والمنافسات الرياضية في سوريا لأدنى مقومات اللعبة من معدات وأدوات، وفي 17 من تشرين الأول الماضي، توفي مدرب حراس كرة القدم في نادي معضمية الشام خالد الشيخ (أبو محمد)، نتيجة أزمة صحية تعرّض لها خلال مباراة.

وأُصيب مدرب الحراس الشيخ بنوبة قلبية خلال المباراة، ولم تكن سيارات الإسعاف موجودة، ولم تتوقف المباراة، ونُقل بسيارة خاصة إلى مستشفى قريب وتوفي فيه.

ويتعرض الدوري السوري لانتقادات واسعة تتعلق بتدني المستويات، وانتشار “الفساد والواسطة”، وعقب كل حادثة تظهر تعليقات من المشجعين وموجات سخرية، ومطالب بإغلاق الدوري، واحترام الجماهير المتابعة والمترقبة، كما شهد مؤخرًا حالات شغب جماهيرية كثيرة.

كما يتعرّض الاتحاد الرياضي العام لاتهامات بفقدانه منظومة كرة القدم، وفشله في تحقيق نتائج إيجابية، واستخدامه الظروف الحالية في سوريا حجة لتبرير فشله.

–