تركيا: أمريكا ضد التطبيع مع سوريا لكنها لا تنتقدنا

camera iconوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو - (الأناضول)

tag icon ع ع ع

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الولايات المتحدة الأمريكية ضد خطوة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، لكنها لم تنتقد تركيا حول مشروع تقاربها معه.

وأضاف جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي في أثناء عودته من البرازيل اليوم، الثلاثاء 3 من كانون الثاني، أن على واشنطن أن ترى عدم الوصول إلى نتيجة في سوريا بعد كل شيء، معتبرًا أنها لم تأتِ بأي مقترحات لمحاربة “وحدات حماية الشعب” (YPG) وحزب “العمال الكردستاني” (PKK).

بدوره، علّق مسؤول لدى وزارة الخارجية الأمريكية على قضية تقارب تركيا مع النظام السوري بقوله، إن الإدارة الأمريكية “لم ولن تبدي عن أي دعم لجهود التطبيع أو إعادة تأهيل الدكتاتور الوحشي بشار الأسد”.

وأضاف المسؤول، في إجابة عن أسئلة طرحتها عنب بلدي إلكترونيًا، أن الولايات المتحدة لن تقوم بترقية علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، ولا تدعم تطبيع الدول الأخرى علاقاتها معه.

لن نطبّع رغمًا عن المعارضة

جاويش أوغلو أكد أن تركيا لن تطبّع علاقاتها مع النظام رغمًا عن المعارضة السورية، لأن تركيا هي الضامن للمعارضة، بحسب وصفه، مشيرًا إلى أنه سيلتقي بقادة المعارضة اليوم، الثلاثاء.

وحول لقائه المرتقب بوزير الخارجية، فيصل المقداد، أوضح جاويش أوغلو أن روسيا تقدمت باقتراح لتحديد موعد، لكن بلاده ليست جاهزة في هذه التواريخ، إذ لن تكون الاجتماعات لمرة واحدة أو ليوم واحد، لافتًا إلى أن هناك استعدادات يتعيّن القيام بها حتى اجتماع وزراء الخارجية.

بينما قال الوزير، حول لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، برئيس النظام، بشار الأسد، “لا يتوقع أن يتم في اجتماع ثلاثي اتخاذ جميع القرارات المتعلقة بسوريا”، كما لن يكون من الدقة تقدير موعد لاجتماع الزعماء، إذ يرتبط الأمر بلقاء وزراء الخارجية أولًا، وبناء على تقييمه، قد يخرج القرار.

وفي 31 من كانون الأول 2022، قال جاويش أوغلو، إن الاجتماع المرتقب بالمقداد قد يجري في النصف الثاني من كانون الثاني الحالي.

وفي 28 من الشهر نفسه، أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان عن عقد لقاء ثلاثي جمع وزراء الدفاع التركي والروسي والسوري، في العاصمة الروسية موسكو.

وبحسب البيان، التقى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ورئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، بوزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، ووزير الدفاع السوري، علي محمود عباس، إلى جانب رئيسي أجهزة الاستخبارات الروسي والسوري.

وقال بيان الوزارة، إنه نتيجة للاجتماع الذي جرى في “جو بنّاء”، تم الاتفاق على استمرار اللقاءات الثلاثية، لضمان الاستقرار، والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة ككل.

وزير الخارجية التركي علّق على اللقاء بقوله، “يمكنني القول إنه كان لقاء مفيدًا”، مضيفًا أن التواصل مع النظام السوري مهم لتحقيق سلام واستقرار دائمين من جهة، ولتحقيق عودة اللاجئين إلى سوريا بأمان من جهة أخرى.

ويرى جاويش أوغلو أنه في مسألة التقارب مع النظام السوري، هناك دول كثيرة تدعم عملية الانخراط معه، وهناك من يعارضها، وهناك من يتوخى الحذر، وهناك أيضًا من يرغب في تحول العلاقات إلى خطوة ملموسة.

وشهدت مدن وبلدات شمال غربي سوريا مظاهرات واسعة تنديدًا بالتصريحات التركية حول التقارب مع النظام السوري، وتأكيدًا على استمرار الثورة السورية، تحت عنوان “نموت ولا نصالح الأسد”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة