حمص.. قطع طرقات على خلفية اعتقال وجهاء في تلبيسة (فيديو)

camera iconمسلحون محليون من أبناء مدينة تلبيسة يغلقون مدخل المدينة الرئيس احتجاجًا على اعتقال وجهاء من المدينة- 4 من كانون الثاني 2023 (لأجل حمص/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

شهدة مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي توترًا أمنيًا وقطعًا للطرقات الرئيسة، على خلفية اعتقال مفرزة “الأمن العسكري” اثنين من وجهاء المدينة.

وقال مراسل عنب بلدي في حمص، إن توترًا أمنيًا شهدته المدينة، مساء الأربعاء 4 من كانون الثاني، بعد اعتقال “الأمن العسكري” كلًا من عيسى الضاهر وعبد الواحد الضحيك حوالي الساعة السادسة مساء، وهما من وجهاء تلبيسة ومعارضون للنظام السوري.

ويُعرف عن الضاهر والضحيك أنهما كانا وسطاء سابقًا في توترات بين أبناء المدينة وقوات النظام السوري.

وبعد نحو ست ساعات على اعتقال الوجهاء، أفرج النظام عنهما على خلفية ضغوط الأهالي وقطعهم للطرقات، إضافة إلى انتشار مقاتلين محليين في الشوارع مطلقين الرصاص في الهواء، بحسب المراسل.

مضر (30 عامًا) وهو من سكان تلبيسة، قال لعنب بلدي، إن اعتقال الوجهاء دفع بأبناء المدينة إلى الشوارع ليقطعوا الطرقات، ويطلقوا الرصاص في الهواء، بالقرب من مبنى “الأمن العسكري” على الطريق الدولي حمص- دمشق.

واستمر التوتر حتى الساعة 11 ليلًا من مساء الأربعاء، عندما أفرج النظام عن الوجهاء.

حسابات إخبارية محلية نشرت عبر “فيس بوك” تسجيلًا مصوّرًا يظهر تجمع مسلحين على مدخل المدينة من جانب الطريق الدولي، يطلقون الرصاص بكثافة في الهواء، ويحرقون الإطارات.

التوترات الأحدث في تلبيسة سبقتها، مطلع كانون الأول 2022، اشتباكات وُصفت بـ”الدامية” بين مجموعات من تجار المخدرات والعصابات التي خلّفتها “التسوية الأمنية” في حمص وريفها، عقب سيطرة النظام السوري عليها بالكامل في أيار 2018.

وبدأت المواجهات على خلفية مقتل محمد خليل الدريعي (أبو جنيد)، القيادي السابق في فصائل المعارضة بالمنطقة، وتصاعدت حدتها إثر مقتل عبد الرحمن طه خلال عملية استهداف الدريعي، ما أدخل عائلة “طه” على خط الاشتباكات.

في حين خيّم التوتر على شوارع تلبيسة لعدة أيام عقب المواجهات، بينما لم تحاول سلطات النظام الأمنية التدخل لحل الأزمة، واكتفت بمراقبة الاقتتال من مراكزها الأمنية.

اقرأ أيضًا: تلبيسة.. خاصرة رخوة يستغلها النظام

التوترات المتكررة مؤخرًا في المدينة، جاءت بعد استقرار جزئي شهده ريف حمص الشمالي بعد مرور فترة على سيطرة النظام على كامل المحافظة، باستثناء عمليات الاغتيال والاستهداف بحق عناصر عسكريين بين الحين والآخر، وكتابات معارضة للنظام على الجدران.

ومع بداية عام 2018، بدأ النظام بالضغط عسكريًا على ريف حمص الشمالي للدفع بترحيل مقاتلي المعارضة إلى الشمال السوري، فشنّ، مدعومًا بسلاح الجو الروسي، حملة أدت إلى توقيع اتفاقية “تسوية” برعاية روسية في أيار 2018، حلّت بموجبها فصائل المعارضة في المحافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة