دوريات روسية- تركية مقبلة في الشمال السوري

camera iconوزير الدفاع التركي خلوصي آكار (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إن تركيا تسعى لتسيير دوريات عسكرية مشتركة مع روسيا في الشمال السوري، وهو ما جرى الحديث عنه خلال الاجتماع الثلاثي بين تركيا وروسيا والنظام السوري في موسكو.

وصرح الوزير لقناة “TRT HAPER” التركية اليوم، الجمعة 6 من كانون الأول، أن تركيا أظهرت خلال “اجتماع موسكو” نهاية الشهر الماضي، أن لا أهداف أخرى لها في سوريا غير “محاربة الإرهاب”.

الوزير قال أيضًا، إن على السوريين عدم الشعور بالاستفزاز من التحركات الأخيرة، مشيرًا إلى أن تركيا “لن تتردد بالرد على المضايقات والهجمات”.

وأضاف، “سنواصل استراتيجيتنا في استئصال الارهاب من مصدره، نحترم حدود كل جيراننا وخصوصًا العراق وسوريا، ونتوقع من جيراننا والدول الاخرى فهمنا، نحن مصممون على إنقاذ شعبنا من ويلات الإرهاب”.

دوريات مشتركة في سوريا

مع الإعلان عن لقاء على مستوى وزراء الدفاع بين تركيا والنظام السوري بوساطة روسية، زاد ظهور وزير الدفاع التركي عبر وسائل الإعلام للحديث عن الدور والرؤية التركية في سوريا مستقبلًا.

وفي تصريحات له، نقلتها قناة “TRT HAPER” أيضًا، أمس الخميس، قال إن دوريات عسكرية مشتركة مع روسيا يمكن تطويرها في سوريا مستقبلًا بخصوص الشمال السوري.

حديث آكار عن الدوريات المشتركة في الشمال السوري، جاء في إطار حديثه مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اجتماع لحزبه “العدالة والتنمية” الحاكم، إذ تحدث آكار للرئيس التركي عن التطورات الأخيرة المتعلقة بـ”اجتماع موسكو”، بحسب القناة التركية.

آكار قال في هذا السياق، إن الاجتماع أفضى إلى اتفاقيات توصلت إليها تركيا مع روسيا بخصوص الدوريات المشتركة، مشيرًا إلى أن بحث هذه الدوريات مستمر خلال اجتماع للخبراء.

وأعرب عن الأمل باستمرارا هذه العملية “بطريقة معقولة ومنطقية وناجحة”، مضيفًا، “نأمل بعودة إخواننا السوريين المستضافين في تركيا إلى ديارهم وأراضيهم بشكل طوعي وآمن وكريم، في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254”.

ولم يحدد الوزير مسار الدوريات بدقة، لكن تركيا وروسيا سبق أن أجريتا دوريات على الطريق الدولي “M4” في منطقة إدلب ، لم تستكمل بسبب هجمات من فصائل استهدفت الجانبين.

الرئيس التركي أجرى أيضًا، أمس الخميس، محادثة هاتفية مع نظيره الروسي، بحسب بيان صدر عن الرئاسة التركية، طالبه خلالها بخطوات بخصوص إبعاد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من موقعين في محافظة حلب شمالي سوريا، ودفع النظام السوري إلى “خطوات بناءة” في ملف التقارب مع أنقرة.

“اجتماع موسكو”

في 28 من كانون الأول الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان عن عقد لقاء ثلاثي جمع وزراء الدفاع التركي والروسي والسوري، في العاصمة الروسية موسكو.

وذكر البيان، أن الوزير أكار، ورئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، التقيا بوزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، ووزير دفاع النظام السوري، علي محمود عباس، إلى جانب رئيسي أجهزة الاستخبارات الروسي والسوري.

وقال بيان الوزارة، إنه نتيجة للاجتماع الذي جرى في “جو بنّاء”، تم الاتفاق على استمرار اللقاءات الثلاثية، لضمان الاستقرار، والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة ككل.

وزير الخارجية التركي علّق على اللقاء قائلًا، “يمكنني القول إنه كان لقاء مفيدًا”، وأضاف أن التواصل مع النظام السوري مهم لـ”تحقيق سلام واستقرار دائمين من جهة، ولتحقيق عودة اللاجئين إلى سوريا بأمان من جهة أخرى”.

وعقب انتشار أنباء عن الاجتماع ومخرجاته، شهدت مدن وبلدات شمال غربي سوريا مظاهرات نددت بالتصريحات التركية حول التقارب مع النظام السوري، وأكدت على استمرار الثورة السورية، تحت عنوان “نموت ولا نصالح الأسد”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة