زيارة مرتقبة للرئيس الإيراني إلى سوريا وتركيا

camera iconالمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي- 9 من كانون الثاني 2023 (إرنا)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن خطة لزيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى سوريا وتركيا، بعد تلقيه دعوات من البلدين، دون تحديد موعد محدد للزيارة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم، الاثنين 9 من كانون الثاني، إن “الحكومة تدرس زيارة رئيس الجمهورية إلى سوريا وتركيا في المستقبل، نظرًا إلى تلقي دعوات بهذا الخصوص”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا).

ووصف كنعاني العلاقات بين طهران ودمشق بـ”الممتازة”، مصرحًا بأن هناك محادثات تجري بين كبار المسؤولين الإيرانيين والسوريين، وأن إيران تؤكد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

وجرى اتصال هاتفي، الأحد، وفق ما نقله موقع وزارة الخارجية، بين وزير الخارجية الإيراني، أمیر عبد اللهیان، ونظيره السوري، فيصل المقداد، تبادلا فيه الحديث عن “العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين، والتنسيق العالي القائم بينهما على مختلف المستويات لما فيه مصلحة الشعبين في سوريا وإيران”.

وأثنى المقداد على “الدور الإيراني المهم في دعم صمود الشعب السوري وفي مساعدة سوريا من خلال دورها الفعال على مختلف المستويات، وخاصة في اجتماعات صيغة (أستانة)، التي حققت إنجازات على أرض الواقع”، بحسب الموقع.

وأكد المقداد أن “سوريا تقف إلى جانب إيران في مواجهة محاولات الضغط عليها والتدخل الخارجي في شؤونها الداخلية”، مدينًا موقف الولايات المتحدة والدول الغربية إزاء الملف النووي الإيراني.

الإعلان عن اتصال عبد اللهيان بالمقداد جاء بعد ساعات قليلة من وصول معاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان، إلى طهران، حيث سيجري مباحثات مع عدد من المسؤولين الإيرانيين، تتناول العلاقات الثنائية وآخر التطورات في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفق بيان للخارجية السورية.

زيارة تتزامن مع التطبيع

يتزامن الإعلان عن الزيارة الإيرانية إلى سوريا وتركيا مع التطورات في العلاقات بين البلدين، التي وصلت إلى درجة اللقاء الوزاري الأول من نوعه منذ بدء الثورة السورية، في موسكو بين وزير الدفاع التركي ونظيره في حكومة النظام السوري، والإعلان التركي أيضًا عن لقاء مشابه مرتقب على صعيد وزراء الخارجية، وصولًا إلى لقاء يجمع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد.

ولم تعبّر طهران بشكل واضح عن موقفها إزاء التطورات الأخيرة والتقارب التركي- السوري، إذ تلعب روسيا دورًا وسيطًا في التقارب، كما تشير الأنباء إلى دور إماراتي أيضًا في اللقاء المقبل.

وأجاب كنعاني، الاثنين الماضي، عن سؤال يتعلق باجتماع وزراء تركيا وسوريا وروسيا، ولماذا لم توجه الدعوة إلى بلاده للمشاركة في هذا الاجتماع، بأن “إيران دائمًا تعتقد أن الحل في سوريا سياسي، وأن روسيا وسوريا وتركيا على علم بدور إيران الحاسم بمكافحة الإرهاب في سوريا، ودعمها لشعب وحكومة هذا البلد”، وفق تعبيره.

وأضاف الناطق باسم الخارجية، “تدرك هذه الدول أهمية هذا الدور (لإيران) في استكمال العملية السورية”، دون أن يقدم أي تفاصيل عن الآلية الثلاثية التي بدأتها تركيا والنظام السوري، وقطعتا مرحلتين منها، بالاجتماع استخباراتيًا، ثم على مستوى وزارات الدفاع.

ومنذ منتصف عام 2022، تسارعت الجهود التركية لتحقيق تقارب مع النظام السوري، وصولًا إلى لقاء وزيري دفاع الجانبين ومديري استخباراتهما بوساطة روسية في موسكو، في 28 من كانون الأول.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة