ثلاثة شروط للاتحاد البرازيلي

مدربون أجانب مرشحون لقيادة السامبا

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – محمد النجار

لا يزال الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يواصل رحلة البحث عن مدرب يحمل آمال منتخب السامبا وجماهيره، ويقوده إلى التتويج بالبطولات، منذ إعلان المدير الفني للمنتخب البرازيلي، ليوناردو باكي المعروف بـ”تيتي”، استقالته من تدريب السيليساو، في 9 من كانون الأول 2022.

تبحث “الشمس التي لم تغِب عن المونديال” عمن يقودها إلى التتويج باللقب العالمي السادس في تاريخها، وسط خيبة أمل مستمرة منذ 20 عامًا، فمنذ فوز منتخب البرازيل بكأس العالم 2002، خرج من دور الثمانية في أربع نسخ من أصل خمس، أمام كل من فرنسا في 2006، وهولندا في 2010، وبلجيكا في 2018، وعندما وصل إلى الدور نصف النهائي في 2014، خسر بسبعة أهداف لهدف أمام ألمانيا، ومن دور الثمانية أمام كرواتيا في 2022.

البحث عن مدرب مسألة اعتيادية بالنسبة للأندية والمنتخبات في عالم الجلد المدوّر، لكن الحديث عن مدرب أجنبي يقود دفة المنتخب البرازيلي، هذا ما لم تعهده البرازيل منذ 50 عامًا، خاصة مع بروز عدة أسماء لها تاريخها في عالم التدريب مرشحة لتولي المهمة.

مورينيو يقترب

طُرح اسم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو كأحد الأسماء المرشحة لقيادة منتخب السامبا، وفق ما ذكره موقع “footballitalia” في 9 من كانون الثاني الحالي، رغم أن المدرب لديه عقد مع نادي روما الإيطالي حتى نهاية 2024.

وقال البرازيلي كارلوس ألبرتو، لاعب بورتو البرتغالي السابق، إن مورينيو عرض عليه أن يكون مساعده في الجهاز الفني للبرازيل.

ويحمل مورينيو (59 عامًا) برصيده عشرات الألقاب في كبرى الدوريات الأوروبية وعلى مستوى دوري أبطال أوروبا، كما دخل اسمه في موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، في خمسة أرقام مختلفة حققها كمدرب.

ولم يسبق لـ”سبيشال وان” أن درب على صعيد المنتخبات، في حين أشرف على كل من بنفيكا، أونيا ليريا، بورتو، تشيلسي، إنتر ميلان، ريال مدريد، مانشستر يونايتد، توتنهام، روما، وقاد تدريب هذه الأندية بمجموع أكثر من ألف مباراة.

أنشيلوتي يترك الباب مفتوحًا

يعد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أحد الأسماء المرشحة لقيادة المنتخب البرازيلي، رغم التزامه مع ناديه ريال مدريد الإسباني حتى 2024، لكنه ترك الباب مفتوحًا أمام المستقبل.

وقال أنشيلوتي (63 عامًا) عن تدريب البرازيل، “لا أعرف ما الذي سيحدث في المستقبل، أنا أعيش في الحاضر”، مضيفًا، “أنا الآن أكبر سنًا، وأشعر أنني بحالة جيدة في مدريد، ولا يزال لدينا عديد من الأهداف التي يجب تحقيقها، هناك وقت للتفكير في المستقبل”.

واختتم المدرب الإيطالي بأن لديه عقدًا ينتهي في 2024، وإذا “لم يطردني ريال مدريد فلن أتحرك”، وذلك في تصريحات أبرزتها صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية.

يعد أنشيلوتي واحدًا من أنجح وأفضل المدربين عبر التاريخ، وهو أول مدرب في التاريخ أحرز لقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات، مرتين مع ميلان ومرتين مع ريال مدريد، وهو المدرب الوحيد الذي حصد ألقاب الدوري في البطولات الأوروبية الخمسة الكبرى، وهو واحد من سبعة أشخاص فازوا بكأس أوروبا أو دوري أبطال أوروبا كلاعب ومدرب.

زيدان بحظوظ وفيرة

طُرح اسم المدرب الفرنسي زين الدين زيدان منذ أيام في قائمة المرشحين لتدريب المنتخب البرازيلي، خاصة بعد أن تضاءلت حظوظه في تدريب المنتخب الفرنسي، الذي يتولى تدريبه الفرنسي ديديه ديشامب حتى 2024.

صحيفة “ليكيب” الفرنسية قالت إن زيدان (50 عامًا) استوفى جميع الشروط الثلاثة التي وضعها الاتحاد البرازيلي لقيادة المنتخب، وهي أن يكون المدرب الجديد أجنبي الجنسية، ودون أي ارتباط، بالإضافة إلى حصوله على الشهادات التدريبية اللازمة لتولي مثل هذا المنصب.

وذكرت صحيفة “The Sun” البريطانية أن البرازيل تريد الفرنسي زيدان مكان المدرب السابق تيتي، وأن المدرب يحظى بدعم وتأييد من الظاهرة البرازيلية رونالدو، زميله السابق في ريال مدريد.

تولى زيدان تدريب ريال مدريد في 2016، وصار أول مدرب يفوز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية في أول موسمين ونصف، وفاز بكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية مرتين لكل منهما، بالإضافة إلى لقبين لكل من الدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني، كما فاز بجائزة أفضل مدرب كرة قدم للرجال في 2017.

وتبقى الأسماء المطروحة في إطار الترشيحات والتكهنات، وسط وجود مدربين آخرين ينتظرون فرصة تدريب منتخب السيليساو، ومدربين يتجنبون خوض أصعب التحديات، وهي قيادة منتخب بحجم البرازيل المكتظ بالأسماء والنجوم.

وفي عام 2009، قال المدرب الأسبق للبرازيل دونجا، إن “مدرب البرازيل هو أصعب منصب في العالم، لأن عليك إقناع 180 مليون مشجع”، ويوجد اليوم 220 مليون مشجع برازيلي، إضافة إلى مشجعين للسامبا من خارج أسوار البلد.

ولم يشهد المنتخب البرازيلي في تاريخه وجود أي مدرب من أصول أجنبية، سوى حالات لم تدم طويلًا كانت لرامون بلاتيرو من الأوروغواي، الذي كان مسؤولًا عن أربع مباريات في عام 1925، وشارك البرتغالي يوريكا في إدارة الفريق بمباراتين وديتين ضد الأوروغواي في الأربعينيات، وكان فيلبو نونيز من الأرجنتين مسؤولًا فقط عن لعبة استعراضية للاحتفال بافتتاح ملعب “مينيراو” عام 1965.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة