أندية ترد على عقوبات تلاحقها في سوريا: اتحاد الكرة “عصابة”

لاعب نادي الفتوة خلال مباراة في الدوري السوري ضد نادي جبلة- 6 كانون الثاني 2023 (نادي الفتوة الرياضي/ فيس بوك)

camera iconلاعب نادي الفتوة خلال مباراة في الدوري السوري ضد نادي جبلة- 6 من كانون الثاني 2023 (نادي الفتوة الرياضي/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

فرض اتحاد كرة القدم في سوريا جملة من العقوبات طالت ثلاثة أندية بغرامات مالية، وعقوبات إدارية وصلت إلى حد إقصاء نادي الجزيرة واقتراح فصل بعض الإداريين لأسباب متعددة لكل عقوبة، أبرزها الاعتداء والشتيمة ورمي الجماهير أرضية الملعب بالحجارة والزجاجات الفارغة.  

عقوبات للأسبوع الثاني على التوالي طالت أندية في الدوري الممتاز وفي الدرجة الأولى، فتحت باب انتقادات جديدًا لاتحاد الكرة ووصفه بأنه “عصابة” بعد اتهامه سابقًا بأنه “مركز جباية”، وحديث متجدد عن التخبطات وعدم قدرته على ضبط مباراة كرة قدم تستمر 90 دقيقة بـ”أدنى معايير اللعبة”. 

عقوبات لا تتوقف 

طالت العقوبات في الدوري الممتاز وفق بيان نشره اتحاد الكرة، الأحد 15 من كانون الثاني، كلًا من نادي الفتوة والاتحاد (أهلي حلب) والجزيرة وكانت: 

-تغريم نادي الفتوة بثلاثة ملايين ليرة سورية (حوالي 461 دولارًا أمريكيًا)، بسبب شتم جمهوره حكم مباراة جمعت النادي مع فريق الطليعة، وتكرار المخالفة للمرة الثانية. 

-توقيف رئيس نادي الفتوة مدلول العزيز ثلاث مباريات رسمية متتالية وما يتخللها من مباريات ودية، ومنعه من مرافقة الفريق، واعتبار الفريق خاسرًا في حال وجوده خلال فترة العقوبة، وذلك لسلوكه “الشائن” باللفظ والحركة مع حكم المباراة. 

-تغريم نادي أهلي حلب مبلغ مليون و500 ألف ليرة سورية، بسبب شتم جمهور الفريق حكم لقاء جمعه مع نادي الوثبة. 

-إيقاف مدرب نادي الجزيرة شيخ موسى أوسي مباراة واحدة، وتغريمه بـ100 ألف ليرة لنيله بطاقة حمراء في مباراة ضد نادي المجد، في 21 من تشرين الأول 2022. 

وفي إطار دوري الدرجة الأولى كانت عقوبات اتحاد الكرة كالتالي: 

-إيقاف لاعب نادي عمال حماة محمد طيب رمضان، ومساعد المدرب نوار مداد، ولاعب نادي الكسوة يوسف محمد، مباراة واحدة، وتغريمهم بـ20 ألف ليرة سورية لنيلهم بطاقة حمراء لكل واحد منهم. 

-توقيف مدرب نادي الجهاد الرياضي بيرج يركيسيان ومساعده شيار محمد لمدة عام كامل، مع اقتراح فصلهما من الاتحاد الرياضي، لاعتدائهما على الحكم المساعد، وتغريم كل واحد منهما 300 ألف ليرة سورية. 

قرارات “ظلم”.. اتحاد “يهدم الرياضة” 

كان لنادي الجزيرة الرياضي الحصة الكبرى من العقوبات، إذ فرض الاتحاد عليه عدة قرارات غير نهائية قابلة للاستئناف، بسبب تخلف النادي عن الحضور إلى مباراة أمام نادي أهلي حلب، في 7 من كانون الثاني الحالي، إلى ملعب “الجلاء” بدمشق، وكانت: 

-استبعاد نادي الجزيرة من مسابقة الدوري الممتاز.

-شطب جميع نتائجه في بطولة الدوري كونها مؤثرة على الترتيب النهائي. 

-فرض غرامة بقيمة عشرة ملايين ليرة سورية. 

-هبوط النادي إلى الدرجة الأدنى. 

-حجب إيرادات المشاركة المتبقية للنادي عن مشاركته في بطولة الدوري. 

قوبلت قرارات اتحاد الكرة بحق نادي الجزيرة باستنكار وانتقاد من قبل الأخير، الذي وصف الاتحاد بـ”العصابة” وفق بيان نشره عبر “فيس بوك”. 

وجاء في بيان النادي أن “هذا القرار شرف لنا لأننا وقفنا بوجه الظلم وطالبنا بحقوقنا، وللحديث بقية”. 

وأكمل البيان بأن الجميع أصبح شاهدًا على “العصابة التي تساعد في هدم الرياضة سواء من هم من أبناء الحسكة مع كل الأسف عليهم أو من أزقة الاتحاد بدمشق”، (نادي الجزيرة من أندية محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا). 

وتوجّه النادي إلى بقية الأندية قائلًا، “إذا أردتم البقاء في الممتاز، فالعبوا من دون أن تتحدثوا أو تطالبوا بأي حق لكم”. 

غرامات “تُفقر” الأندية 

جملة العقوبات المفروضة هي الثانية خلال 2023، بعد استئناف مباريات بطولة الدوري الممتاز لفئة الرجال في 6 من كانون الثاني الحالي، وذلك بعد توقفها لنحو شهر إثر أزمة المحروقات الحادة. 

وفي 9 من كانون الثاني الحالي، فرض اتحاد الكرة عقوبات طالت ستة أندية بغرامات مالية مجموعها 14 مليون ليرة سورية (حوالي 2222 دولارًا أمريكيًا)، كما طالت الغرامات المالية بعض لاعبي الأندية إضافة إلى عقوبات إدارية أيضًا. 

وتعاني الأندية في سوريا ضائقة مالية تضاف إليها عقوبات متكررة يفرضها اتحاد الكرة، سواء على لاعبين وإداريين، أو بحق الأندية أو الجماهير، لأسباب متعددة، أبرزها الشغب والتعدي على الحكام.  

وأصبحت حوادث الشغب والتعدي سواء من اللاعبين أو الجمهور خلال المباريات ظاهرة منتشرة في معظم المنافسات والبطولات، ولا تقتصر على منافسات كرة القدم.  

وتُنتقد العقوبات التي تفرضها الاتحادات الرياضية في سوريا على أنها “مجحفة وغير واقعية” بحق الأندية، وسط مطالب بتوجيه العقوبات للأشخاص المسؤولين عن المخالفة، منها انتقاد رئيس نادي الاتحاد الحلبي، رصين مارتيني، في آب 2022.  

وذكر مارتيني أن كل ملاعب العالم فيها كاميرات مراقبة وعناصر حفظ نظام مدربون لحالات الشغب، ويقع على عاتقهم معرفة وتحديد المسيئين، وفرض عقوبات عليهم دون غيرهم.  

وتترافق العقوبات بموجة سخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويتداول ناشطون ومهتمون بالشأن الرياضي حوادث في ملاعب أوروبا يرفقونها بمنشورات وتعليقات بأن رئيس اتحاد الكرة في سوريا، صلاح الدين رمضان، فرض غرامات مالية طالت لاعبين في الدوري الإسباني والإنجليزي وغيرهما. 

اقرأ أيضًا: عقوبات على ستة أندية في سوريا بقيمة 14 مليون ليرة




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة