وقفة جديدة في القريا بالسويداء.. النظام يمنع نقل المحتجين

camera iconتجمع محتجين بالقرب من ضريح سلطان باشا الأطرش في بلدة القريا شرقي السويداء- 18 كانون الأول 2023 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شهدت بلدة القريا شرقي محافظة السويداء اليوم، الأربعاء 18 من كانون الثاني، وقفة احتجاجية صامتة، نظمها ناشطون أمام ضريح القائد العام لـ”الثورة السورية الكبرى”، سلطان باشا الأطرش، بهدف توسيع رقعة الاحتجاجات المطالبة بتنفيذ القرار الأممي “2254”.

ونشرت شبكة “الراصد” المحلية، تسجيلًا مصوّرًا من الوقفة الاحتجاجية في القريا، أظهر ناشطين يحملون شعارات معارضة لـ”الفساد والاستقواء بدول أجنبية”، وتدعو لتطبيق القرار الأممي “2254”.

الناشط مهند زين الدين، وهو من المشاركين في الاحتجاجات، قال لعنب بلدي، إن تجمع المحتجين تزامن مع انتشار لقوات “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام السوري في المنطقة.

في حين واجه المعتصمون صعوبات في الوصول إلى البلدة، بسبب تهديدات أفرع حزب “البعث” والأجهزة الأمنية لسائقي وسائل النقل العامة بحرمانهم من مخصصات المحروقات إن ساعدوا بوصول المحتجين إلى بلدة القريا، بحسب الناشط.

وأضاف الناشط أن السلطات الأمنية منعت سائقي حافلات النقل العام وسيارات الأجرة من نقل المحتجين للعودة من بلدة القريا إلى منازلهم أيضًا، إذ علق نحو 20 شخصًا على الطريق العام في البلدة، بالقرب من مفرق ضريح سلطان باشا الأطرش، دون الحصول على وسائل نقل للعودة إلى قراهم التي قدموا منها.

شبكة “السويداء 24” المحلية، سبق ونشرت دعوة للمشاركة بالوقفة الاحتجاجية، مساء الثلاثاء، ونقلت عن أحد المنظمين قوله، إنها تهدف إلى “توسيع نطاق الحراك الاحتجاجي في السويداء”.

وتستمر الاحتجاجات الأسبوعية في السويداء، رغم محاولات النظام السوري المستمرة لاحتوائها، وكان أحدثها الدفع بأعضاء ومؤيدي حزب “البعث” في مسيرة مؤيدة للنظام، بمواجهة اعتصام دعا إليه ناشطون بمدينة السويداء، في 16 من كانون الثاني الحالي.

ومنذ مطلع عام 2022، تشهد السويداء احتجاجات متكررة، تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية والإصلاح السياسي، وتطبيق القرار الأممي “2254” الذي ينص على انتقال سياسي للسلطة في سوريا.

وتعاني المحافظة أزمات في القطاع الخدمي بشكل عام، من المواصلات إلى أزمات المياه والكهرباء والمحروقات، في ظل وعود مستمرة من جانب حكومة النظام يمتد عمرها لسنوات، ولم يطبّق أي منها.

وتشهد جميع المحافظات السورية أزمة معيشية، إلا أن السويداء لا تزال تنفذ احتجاجات بشكل متكرر، تدعو خلالها بقية المدن والمناطق السورية للمشاركة في الاعتراض على سوء الخدمات والوضع السياسي.

اقرأ أيضًا: فعاليات من السويداء: الوجه الجديد للنظام ينذر بصدام مسلح




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة