تركيا تكثّف قصف مواقع في سوريا بعد هجوم استهدف حدودها

camera iconسقوط قذائف صاروخية داخل الحدود التركية في مدينة كلّس الحدودية- 20 من كانون الثاني 2023 (ConflictTR/ تويتر)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الدفاع التركية عن “تحييد” 11 عنصرًا من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ردًا على قصف من مواقع في تل رفعت بريف حلب على قاعدة تركية في الحدود المجاورة لمدينة كلّس التركية.

وجاء في إعلان وزارة الدفاع، مساء الجمعة 20 من كانون الثاني، “نفذ إرهابيو حزب (العمال الكردستاني) و(وحدات حماية الشعب) هجومًا بقاذفات صواريخ متعددة الفوهات من تل رفعت على منطقة خاضعة لمسؤولية مخفر (أونشوبنار) الحدودي”.

وبينما أوضحت الوزارة عدم وجود أي ضرر أو إصابات في القوات التركية، أشارت إلى أن الجيش التركي قصف “بقوة مواقع الإرهابيين” بالجانب السوري في إطار “الحق المشروع بالدفاع عن النفس”.

وذكرت الوزارة أن القصف مستمر على مواقع التنظيم، وأن المعلومات الأولية تشير إلى “تحييد 11 إرهابيًا”.

وقال موقع “باس نيوز” الكردي، الجمعة، إن “وحدات حماية الشعب” (PYG)، التابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، قصفت بعدد من الصواريخ القاعدة التركية في معبر “باب السلامة” على الحدود التركية- السورية، بالتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة لدخول تركيا مدينة عفرين، مشيرًا إلى وقوع بعض الصواريخ في مدينة كلّس التركية.

وأضاف الموقع أن تركيا ردت بقصف بالأسلحة الثقيلة لمواقع “وحدات حماية الشعب” في مناطق الشهباء وريف عفرين.

عمليات متكررة

تتعرض مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا لقصف مصدره مناطق سيطرة “قسد” شمالي سوريا، بشكل متكرر وبوتيرة متفاوتة.

وتعلن تركيا بشكل شبه يومي عن عمليات “تحييد” لأشخاص في أحزاب تعتبرها أنقرة “إرهابية”، كما تتكرر عمليات استهداف القوات التركية قيادات في الأحزاب بالمناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” شمالي سوريا، وفي العراق أيضًا.

وفي 14 من كانون الثاني الحالي، أعلنت وزارة الدفاع التركية “تحييد” 11 “إرهابيًا” من حزب “PKK” و”YPG”، شمالي سوريا، بعد ساعات من مقتل أحد جنودها.

ونشرت الوزارة حينها تسجيلًا مصوّرًا تضمّن عمليات استهداف عدة مواقع وأبراج مراقبة، بعد ساعات من الإعلان عن مقتل أحد جنودها متأثرًا بجروحه عقب قصف تعرضت له نقطة تركية بريف حلب الشرقي.

وأعلنت أنقرة “تحييد” القيادي في تنظيم “الحزب الشيوعي الماركسي- اللينيني” المناهض لتركيا، زكي غوربوز، في عملية بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، في 6 من كانون الثاني الحالي.

وارتفعت وتيرة استهداف تركيا قياديين خلال الشهرين الماضيين، بالتزامن مع تصعيد عسكري شهدته المنطقة، وتهديد تركيا بهجوم بري عسكري شمالي سوريا، لـ”حماية حدودها الجنوبية”، وسط حديث عن تقارب بين تركيا والنظام السوري تمثّل بلقاء على مستوى وزراء الدفاع في موسكو.

وأرجع محللون عسكريون لعنب بلدي أسباب عمليات استهداف القياديين وتأثيرها على “قسد”، إلى إضعاف المجموعات التي يقودها القادة، وإضعاف الروح المعنوية للعناصر، وتشكيل تهديد مباشر للقوى والمجموعات التي تترأسها هذه القيادات، ما يضعف هيكليتها العسكرية، ويضعها في حالة من التشتت واللا مركزية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة