“التجارة الداخلية” تلزم الأفران ومعتمدي الخبز بشراء جهاز البيع ورسم سنوي

camera iconمن داخل مخبز "درعا الآلي" في مدينة درعا جنوبي سوريا- 17 من كانون الثاني 2023 (وزارة التجارة الداخلية/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

ألزمت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري أصحاب الأفران التموينية ومعتمدي الخبز في المحافظات بشراء جهاز بيع الخبز، ودفع رسم سنوي.

وجاء في القرار الذي نشر موقع “أثر” المحلي صورة عنه اليوم، السبت 21 من كانون الثاني، أن على المخابز التموينية ومعتمدي الخبز دفع سعر جهاز البيع البالغ 1.5 مليون ليرة سورية في المصرف التجاري، ودفع رسم سنوي قدره 200 ألف ليرة حتى يكون بإمكانهم مواصلة العمل.

وأشار القرار إلى أن سعر الجهاز المذكور محدد للشهر الحالي فقط، وهو متغير ومرتبط بسعر تمويل المستوردات عبر منصات شركة الصرافة، ويكون ملكًا لمشتريه.

وفي حال التوقف عن العمل بإمكان معتمد الخبز الاحتفاظ بالجهاز دون تفعيل، أو بيعه لمعتمد جديد يعيد تفعيله، ولا يمكن لمعتمد الخبز توكيل أي شخص بوكالة قانونية للعمل على جهاز بيع الخبز.

ويستخدم جهاز بيع الخبز مع “البطاقة الذكية” لكل عائلة، عبر تمرير البطاقة على الجهاز وتسلّم “المخصصات” المحددة للعائلة من الأفران أو معتمدي الخبز، ويحتاج الجهاز حتى يعمل إلى أن يكون موصولًا بالإنترنت عبر شريحة اتصال “SIM” تركّب داخله.

أزمة محروقات توقف الأفران

أدت حدة أزمة المحروقات التي تعانيها مناطق سيطرة النظام إلى توقف عدد من الصناعيين عن عملهم، مجبَرين على ذلك، بسبب عدم توفر المازوت بسعر “مدعوم” وارتفاعه لمستويات قياسية في “السوق السوداء”.

ووسط نفي حكومة النظام توقف عمل عديد من المنشآت منها الأفران، قال عدد من أصحاب الأفران في العاصمة دمشق، إنهم اضطروا لوقف أعمالهم نتيجة عدم قدرتهم على تحمل تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار المحروقات في “السوق السوداء”، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية الشهر الماضي.

بدوره، قال الرئيس الأسبق لـ”الجمعية الحرفية لصناعة الحلويات”، بسام قلعجي، في حديث إلى إذاعة “شام إف إم” المحلية، إن 50% من الأفران الخاصة توقفت عن العمل في دمشق، و30% منها “شبه تعمل” بسبب عدم توفر المازوت، و20% تشتري المحروقات بأسعار مرتفعة لأن زبائنها يشترون بجميع الأسعار، ولا يهمهم الارتفاع.

وأضاف قلعجي أن هناك حالات إغلاق يومية للأفران الخاصة في مناطق سيطرة النظام، موضحًا أنها لا يمكن أن تستمر في ظل الظروف الحالية، فأغلب أصحابها سرّحوا عمالهم وتوقفوا عن العمل، لأن رب العمل بإمكانه التحمل أسبوعًا أو أسبوعين فقط وليس بشكل دائم، وخاصة في ظل وصول أزمة المحروقات إلى ذروتها، بحسب تعبيره.

وفي تموز 2022، تحدث وزير الزراعة في حكومة النظام، محمد حسان قطنا، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن تراجع في إنتاج القمح، المكون الأساسي للخبز، عما كان متوقعًا للموسم الماضي ليبلغ 1.7 مليون طن، رغم حاجة البلاد إلى 3.2 مليون طن من القمح.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة