نصفهم ما زالوا مفقودين..

تحقيق يكشف اختطاف أطفال طالبي لجوء من فنادق “الداخلية البريطانية”

أحد شوارع هوف في مدينة بريتون حيث تم اختطاف الأطفال طالبي اللجوء غير المصحوبين بذويهم (أوبزرفر)

camera iconأحد شوارع هوف في مدينة بريتون حيث تم اختطاف الأطفال طالبي اللجوء غير المصحوبين بذويهم (أوبزرفر)

tag icon ع ع ع

كشف تحقيق نشرته صحيفة “الجارديان” عن اختطاف عشرات الأطفال من طالبي اللجوء، من قبل عصابات في فندق تديره وزارة الداخلية البريطانية، في أسلوب يبدو متكررًا على الساحل الجنوبي في بريطانيا.

ونقل التحقيق عن أحد المبلغين عن المخالفات ويعمل مقاولًا في الوزارة، أن الأطفال اختُطفوا من الشارع خارج فندق في مدينة برايتون، جنوب شرقي بريطانيا، ووُضعوا في سيارات.

وذكرت “الجارديان” أن وزارة الداخلية تبيّن أنها تلقت تحذيرات متكررة بهذا الشأن من قبل الشرطة التي أوضحت أن الأطفال من طالبي اللجوء في الفندق والذين وصلوا مؤخرًا إلى بريطانيا بلا آباء أو أمهات يمكن أن يتعرضوا للاستهداف من قبل الشبكات الإجرامية.

وخلال عام ونصف، نزل في الفندق نحو 600 طفل دون ذويهم، وجرى الإبلاغ عن فقدان 136 طفلًا، أكثر من نصفهم (79) لا يزالون في عداد المفقودين.

واعترفت وزيرة الداخلية البريطانية بالإخفاق بالتصرف بناء على التحذيرات حيال الضمانات غير الكافية للأطفال في عهدة الوزارة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمِّه أن بعض الأطفال المفقودين ربما يجري الاتجار بهم في أماكن بعيدة، مثل مانشستر واسكتلندا، وأن شرطة العاصمة البريطانية، لندن، تحقق حاليًا في حالة واحدة.

ووفق بيانات نشرتها “الجارديان” في 22 من تشرين الثاني 2022، فإن 222 من طالبي اللجوء غير المصحوبين بذويهم فُقدوا في فنادق تديرها وزارة الداخلية البريطانية، التي أكدت أنها ليس لديها فكرة عن مكان وجودهم.

فنادق الوزارة أولًا

ويقضي الأطفال الذين يصلون حديثًا إلى بريطانيا دون ذويهم نحو 16 يومًا في فنادق الوزارة قبل نقلهم إلى مراكز رعاية في جميع أنحاء البلاد.

الصحيفة وجهت استفسارات لمجلس مدينة برايتون المسؤول عن طالبي اللجوء من الأطفال، ليحيل بدوره الاستفسارات إلى الشرطة، التي قالت بدورها إن الاستفسارات يجب توجيهها إلى وزارة الداخلية.

وكانت شبكة “CNN” الأمريكية نشرت، في 6 من تشرين الثاني 2022، مقالًا تحليليًا تحدثت فيه عن انهيار نظام معالجة طلبات اللجوء في المملكة المتحدة.

وقالت الشبكة، إن نظام معالجة طلبات اللجوء في بريطانيا كان متهالكًا في السنوات الأخيرة، ما ترك الناس في طي النسيان لأشهر وسنوات، محاصرين في مرافق المعالجة أو الفنادق المؤقتة وغير قادرين على العمل.

أحد المقيمين في مركز “مانستون” لمعالجة طلبات اللجوء، وفي حديث ل لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) مطلع تشرين الثاني 2022، وصف الظروف في المركز بالسجن أو حديقة حيوانات.

وأوضح أن الأشخاص في المركز الواقع بمنطقة كنت جنوب شرقي إنجلترا، عوملوا مثل “الحيوانات”، حيث أُجبر 130 شخصًا على تقاسم خيمة واحدة كبيرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة