إجلاء موظفي سفارة أذربيجان في طهران بعد هجوم ناري استهدفهم

camera iconتجمع الناس خارج السفارة الأذربيجانية بعد هجوم استهدفها في طهران - 27 كانون الثاني 2022 (AP)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية إجلاء موظفي السفارة في طهران بعد هجوم بإطلاق ناري استهدف مبنى السفارة ونتج عنه مقتل مسؤول الأمن بالسفارة وإصابة اثنين آخرين.

وجاء في بيان للخارجية الأذربيجانية، اليوم الجمعة 27 من كانون الثاني، اتهامها إيران بعدم أخذ التهديدات التي وردت ضد البلاد على محمل الجد، في حين استبدلت السلطات الإيرانية قائد شرطة العاصمة طهران، حسين رحيمي، بعد ساعات من ظهور تسجيل مصور يظهر شرطيًا حارسًا للسفارة لا يفعل شيئًا لوقف الهجوم.

وقبيل إقالته قال رحيمي في توضيحه للحادثة عبر وكالة “تسنيم” الإيرانية، إن رجلًا مسلحًا ببندقية من طراز “كلاشينكوف” اقتحم السفارة الأذربيجانية في العاصمة الإيرانية، ما أسفر عن مقتل رئيس الأمن في المركز الدبلوماسي وإصابة اثنين من الحراس.

وأعلن رحيمي إلقاء القبض على المتهم بالهجوم، وأنه دخل إلى السفارة برفقة طفلين صغيرين، وعن الدوافع وصف رحيمي أنه خلال التحقيقات الأولية ذكر المعتدي أن دافعه ناتج عن “مشاكل شخصية وعائلية”.

وأضاف المشرف على محكمة الشؤون الجنائية في طهران، محمد شهرياري، أن المهاجم يدعي في التحقيق أن زوجته ذهبت في نيسان الماضي إلى السفارة الأذربيجانية في طهران ولم تعد إلى المنزل مرة أخرى.

وبعد أن راجع المتهم السفارة مرارًا للسؤال عن زوجته وظنًا منه أنها في الداخل ولا تريد الخروج للحديث معه، قرر اليوم الذهاب إلى السفارة مع بندقية أعدها مسبقًا، وفق شهرياري.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن بلاده “تدين بشدة الهجوم، الذي يخضع للتحقيق بأولوية وحساسية قصوى”.

من جانبه وصف الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، الهجوم بأنه “عمل إرهابي”، وقال، “الإرهاب ضد البعثات الدبلوماسية أمر غير مقبول”، مطالبًا بفتح تحقيقات شفافة في الحادثة، ومحاسبة “الإرهابيين”.

وحمّلت الخارجية الأذربيجانية “الحملة المناهضة لأذربيجان” المنتشرة في إيران بتشجيع مثل هذه الهجمات ضد البعثات الدبلوماسية، مضيفة “”لسوء الحظ، يوضح الهجوم الإرهابي الدموي الأخير، العواقب الوخيمة لعدم إظهار الحساسية المناسبة لنداءاتنا العاجلة في هذا الاتجاه”.

تقع أذربيجان على حدود إيران الشمالية الغربية، ولها علاقات جيدة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، ويقابلها علاقات دبلوماسية متوترة مع إيران.

عينت أذربيجان أول سفير لها في إسرائيل الشهر الحالي، بينما كان لإسرائيل سفارة في العاصمة الأذرية باكو منذ أوائل التسعينيات، وكانت داعمًا عسكريًا لأذربيجان في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الدعم الدبلوماسي لباكو في مواجهتها العسكرية مع أرمينيا بشأن منطقة ناغورنو كاراباخ.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة