الحكم على راهب روسي بالسجن سبع سنوات لنفيه وجود “كورونا”

Nikolai Romanov

camera iconالراهب الروسي نيكولاي رومانوف يعمد الحاضرين في القاعة من خلف قفص زجاجي أثناء محاكمته في موسكو- روسيا 27 من كانون الثاني 2023 (AP)

tag icon ع ع ع

حُكم على راهب روسي سابق بالسجن سبع سنوات اليوم، الجمعة 27 من كانون الثاني، لنفيه وجود فيروس “كورونا” (كوفيد- 19) وتحديه “الكرملين”.

وكان الراهب الأرثوذوكسي، نيكولاي رومانوف (67 عامًا)، الذي كان يُعرف باسم “الأب سيرجي”، حث أتباعه على عصيان إجراءات الإغلاق التي اتخذتها الحكومة الروسية، ونشر نظريات حول مؤامرة عالمية للسيطرة على الجماهير.

وأدانت محكمة في موسكو، رومانوف الذي خدم كضابط شرطة خلال الحقبة السوفيتية، بالتحريض على الكراهية، وفقًا لوكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.

أُدين رومانوف سابقًا بعد استقالته، بالقتل والسرقة والاعتداء وحكم عليه بالسحن 13 عامًا، ثم أصبح راهبًا بعد إطلاق سراحه.

عند بدء انتشار جائحة “كورونا” نفى وجود الفيروس، وندد بجهود الحكومة لوقف الوباء، ووصفها بأنها “معسكر الشيطان الإلكتروني”.

وعمل رومانوف على نشر نظريات المؤامرة حول الفيروس، ووصف اللقاحات التي طُورت ضده كجزء من مؤامرة عالمية للسيطرة على الجماهير عبر الرقائق الدقيقة.

كما وبّخ الراهب، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنه “خائن للوطن الأم”، متهمًا إياه بخدمته لـ”حكومة عالمية شيطانية”.

وندد برئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، البطريرك كيريل، وكبار رجال الدين الآخرين بوصفهم “زنادقة” يجب طردهم، حسب قوله.

وحث رومانوف أتباعه على عدم الامتثال لإجراءات الإغلاق الحكومية والتحصن في دير تابع له، وكان لديه عشرات من قدامى المحاربين العسكريين يطبقون قواعده.

وأظهر تسجيل مصور شاركته قناة “Ostorozhno Novosti” الإخبارية على “تلجرام”، قوى أمن المحكمة يضعون رومانوف داخل قفص زجاجي للمتهمين.

هتف أنصار رومانوف بعبارات تشجيع بعد إعلان الحكم، وشوهد الراهب السابق وهو يعمد أتباعه من داخل القفص.

وفي مواجهة مقاومة شديدة من قبل مئات من أنصاره، تردد مسؤولو الكنيسة والسلطات المحلية لعدة أشهر حتى تحركوا لطرده واحتجازه في كانون الأول 2020.

وجردت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، رومانوف من رتبة رئيس دير، لخرقه قواعد الرهبنة وعزلته بعدها، لكنه رفض الأحكام.

في تشرين الثاني 2021، حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ونصف بعد إدانته بالتحريض على أعمال انتحارية، من خلال خطب حث فيها المؤمنين على “الموت من أجل روسيا” وانتهاك الحق في حرية الدين والتحريض على الانتحار.

وستحسب السنوات السابقة ضمن عقوبة السبع السنوات المقررة.

وبحسب صحيفة “كوميرسانت” الروسية، فإن قضية تطرف الأب سيرجي، بدأت بنشره ستة مقاطع مصورة سُجلت في 2019-2020، عدتها السلطات إنشاءً لجماعة إجرامية منظمة وواسعة النطاق، تتمثل في إثارة العداء بين المواطنين اليهود وأتباع الطائفة الكاثوليكية والمسلمين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة