النفظ والمعتقلون والفساد.. ملفات تعيد الاحتجاجات إلى دير الزور

من الاحتجاجات التي شهدتها بلدة العزبة غربي محافظة دير الزور- 27 كانون الثاني 2023 (نهر ميديا)

camera iconمن الاحتجاجات التي شهدتها بلدة العزبة غربي محافظة دير الزور- 27 كانون الثاني 2023 (نهر ميديا)

tag icon ع ع ع

شهدت مناطق متفرقة بريف محافظة دير الزور احتجاجات طالبت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بالإفراج عن معتقلين من سجونها، بينهم عناصر منضوون تحت رايتها، إلى جانب احتجاجات أخرى حملت القوات مسؤولية الفساد بريف دير الزور، وطالبت بمستحقات المدنيين من المحروقات.

ونشرت شبكة “فرات بوست” المحلية تسجيلًا مصورًا لاحتجاجات اليوم، الجمعة 27 من كانون الثاني، في سوق بلدة العزبة شمالي دير الزور طالبت “قسد” بالإفراج عن معتقلين في سجونها لم يخصعوا لمحاكمات حتى الآن.

إلى جانب مظاهرة أخرى شهدتها قرية طيب الفال شمالي المحافظة، طالبت أحد مستثمري حقول النفط بالقرية (يلقب “أبو حمزة”) بمنح السكان مستحقاتهم من ورادات بئر “السياد” النفطي، بحسب شبكة “نهر ميديا” المحلية.

عضو شبكة “نهر ميديا” عبد السلام الحسين، قال لعنب بلدي إن الاحتجاجات في بلدة العزبة جاءت للمطالبة بالإفراج عن معتقلين في سجون “قسد” بينهم عناصر ومقاتلون كانوا يعملون تحت راية القوات، اعتقلوا قبل بضعة أشهر إثر خلاف بين مجموعتين أحدهما كردية والأخرى عربية.

الحسين أضاف أيضًا أن المعتقلين لم يخضعوا لمحاكمة، منذ لحظة اعتقالهم وحتى اليوم.

كما حمل المتظاهرون “قسد” مسؤولية الفساد في المؤسسات بدير الزور.

كما تشهد بلدة ذبيان الواقعة شمالي المحافظة ضمن مناطق نفوذ “قسد” احتجاجات متكررة للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين نفسهم قبل بضعة أشهر.

ولم تعلّق سلطات المنطقة على هذه المطالب حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وكانت شبكة “عين الفرات” نشرت، في 14 من الشهر الحالي، تسجيلًا مصورًا يظهر حديث المحتجين عن أن بعض الموقوفين في سجون “قسد” تجاوزت أعمارهم 70 عامًا، ولم تعرف مصائرهم، أو أسباب اعتقالهم حتى اليوم.

الحسين قال أيضًا، إن مجهولين اختطفوا شخصًا من أبناء عشيرة “البكارة” غربي المحافظة من أقارب فتاتين عثر على جثتيهما منتصف الشهر الماضي في المنطقة، ويُتهم “مجلس دير الزور” بقتلهما.

ولم تتوقف حالة الاحتقان الشعبي ضد “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ”قسد”، رغم مرور أكثر من شهر على انطلاق احتجاجات في المنطقة، على خلفية اتهام “المجلس” بقتل الفتاتين، بحسب الحسين.

وتتكرر الاحتجاجات، منذ مطلع العام الماضي، في قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، ذات الطبيعة العشائرية، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وتحسين الخدمات المقدمة من قبل “الإدارة الذاتية” و”مجلس دير الزور المدني” التابع لها.

كما تكررت في المنطقة نفسها احتجاجات بسبب عدم تسليم مخصصات المدنيين من المحروقات، وملفات الفساد في دوائرها خلال فترات زمنية مختلفة، إضافة إلى احتجاجات طالبت بتحسين الخدمات في قطاع التعليم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة