مقتل مواطن سوري خلال محاولته الدخول إلى الجولان المحتل

camera iconجنود إسرائيليون يجرون تدريبات عسكرية في الجولان السوري- 10 من كانون الثاني 2023 (Flash90)

tag icon ع ع ع

أعلن الجيش الأسرائيلي قتله مواطنًا سوريًا، في أثناء محاولته الدخول إلى أراضي الجولان المحتلة.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم، الأحد 29 من كانون الثاني، إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا الرصاص على مشتبه بهما اجتازا خط الحدود من سوريا نحو الأراضي الإسرائيلية بشكل متعمد، وفق ما نقلته “القناة 13” الإسرائيلية.

وأسفر ذلك عن مقتل أحدهما متأثرًا بجراحه، بينما استطاع الآخر الهرب رغم إصابته.

وبحسب ما نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في “تويتر”، لم تقع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وعقب ذلك بساعات قليلة، جرى تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي، سواء طيران الاستطلاع أو الحربي في سماء القنيطرة والجولان، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في القنيطرة.

وفي 17 من كانون الثاني، شهد الشريط الحدودي السوري مع هضبة الجولان المحتل حادثتين مشابهتين، إذ  أعلن الجيش الاسرائيلي عن اعتقال ثلاث مشتبه بهم اجتازوا خط الحدود من سوريا نحو الأراضي الإسرائيلية.

وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، اعتقل الجيش الإسرائيلي مشتبه بهما آخرين بعد عبورهما الحدود، بحسب ما نشره المتحدث أفيخاي أدرعي.

وبعد التحقيق مع المشتبه بهم الخمسة واستجوابهم، أعيدوا إلى سوريا، بحسب ما نقلته صحيفة “The Times Of Israel” الإسرائيلية.

وتكررت العديد من حوادث الاعتقال المشابهة خلال الأعوام الماضية، في إطار “الجهود الإسرائيلية المتواصلة لحماية الحدود”، بحسب ما يقول الجيش الإسرائيلي.

إسرائيل “تؤمن الحدود”

بدأت آليات عسكرية إسرائيلية منذ أشهر بالعمل على إنشاء وتعبيد طريق داخل الأراضي السورية، بعمق بلغ حده الأدنى نحو 100 متر، بينما وصل في مناطق أخرى إلى كيلومتر واحد.

ودخلت قوات من الجيش الإسرائيلي إلى داخل الأراضي السورية منذ منتصف عام 2022، بقوة عسكرية مؤلفة من ست دبابات من نوع “ميركافا” وجرافتين عسكريتين يرافقهما عدد من الجنود لمراقبة الحدود والآليات، وذلك لتشييد الطريق الجديد.

وبحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي، أطلق الجيش الإسرائيلي على هذا الطريق اسم “سوفا 53“.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، في تموز 2022، إنه بعد 48 عامًا من اتفاق وقف إطلاق النار في الجولان، يخوض الجيش الإسرائيلي معركة “صامتة ومتفجرة” ضد “حزب الله” وإيران لإعادة تشكيل الحدود مع سوريا، إذ يعمل على تنفيذ خطة تؤمّن الحدود، وتقوي الأنظمة الموجودة على طولها.

من جهته، لم يصدر عن النظام السوري أي تعليق رسمي حول التحرك الإسرائيلي، رغم مرور عدة أشهر عليه.

وتقتصر ردود فعل النظام السوري على بيانات “إدانة” مكررة في كل مرة تقصف فيها إسرائيل جوًا مناطق مختلفة من سوريا، وغالبًا ما يكون هدفها استهداف شحنات أسلحة إيرانية، بحسب عدة تقارير بحثية وإعلامية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة