استنفار بعد هجوم جنين والعمليات المضادة.. دعوات للتهدئة

camera iconرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمقر الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس- 27 من كانون الأول 2023 (Flash90)

tag icon ع ع ع

ارتفع عدد ضحايا اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين (ثاني أكبر مخيمات الضفة الغربية بعد مخيم بلاطة)، قبل ثلاثة أيام، إلى عشرة قتلى بعد وفاة شاب فلسطيني متأثرًا بإصابته خلال عمليات الاقتحام.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عبر “فيس بوك” اليوم الأحد، 29 من كانون الثاني، عن وفاة الشاب عمر طارق علي السعدي (24 عامًا) متأثرًا بجروحه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.

تزامن ذلك مع استنفار الجيش الإسرائيلي على خلفية عمليتي استهداف من قبل شابين فلسطينيين في القدس الشرقية، عقب اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو،  بإجراءات “قوية” وسريعة السبت ردًا على عمليتي الاستهداف.

تحرّك إسرائيلي

استهدف الجيش الإسرائيلي، الجمعة 27 من كانون الثاني، موقعًا تستخدمه القوة الجوية لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، في قطاع غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن نشر قواته في أحياء القدس بدءًا من يوم الاثنين، لدعم الشرطة في المنطقة، وفق ما قاله المتحدث باسم الجيش، أفخاي أدرعي، عبر “تويتر“.

كما أعلن مجلس الوزراء الإسرائيلي، اتّخاذ إجراءات لحرمان عائلات “إرهابيّين” من حقوق معيّنة بعد هجومي القدس الشرقية.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 42 مشتبهًا به، بعضهم من أفراد عائلة منفذ عملية يوم الجمعة التي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.

وقال مجلس الوزراء الإسرائيلي، إنه سيتخذ إجراءات لحرمان عائلات “إرهابيّين” من حقوق معيّنة بعد هجومي القدس الشرقيّة.

وتضمنت الإجراءات إلغاء الحقّ في الضمان الاجتماعي لـ”عائلات الإرهابيّين الداعمة للإرهاب”.

كما وافق مجلس الوزراء الأمني على “إجراءات لتعزيز المستوطنات سيجري تقديمها هذا الأسبوع”.

ما القصة؟

قُتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب آخرون في 27 من كانون الثاني، بعملية إطلاق نار استهدفت كنيسًا يهوديًا في القدس الشرقية المحتلة.

وقُتل منفذ العملية الشاب الفلسطيني خيري علقم البالغ من العمر 21 عامًا بعد دقائق من تبادل إطلاق النار.

كما أصيب إسرائيليان بعملية نفذها الطفل الفلسطيني محمد عليوات (13 عامًا)، ما أسفر عن إصابة الطفل واعتقاله.

جاء ذلك بعد مقتل تسعة فلسطينيين، بينهم سيّدة مسنة، و20 إصابة، بينها أربع حالات خطرة، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، إثر أن اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين.

وذكر الجيش الإسرائيلي عبر بيان، أنه “أثناء محاولة اعتقالهم، أطلق المطلوبون النار وقُتلوا في تبادل لإطلاق النار”.

دعوات للتهدئة

توالت الدعوات إلى التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين عقب الأحداث التي شهدتها الضفة الغربية والقدس وأسفرت عن مقتل العديد من القتلى والجرحى الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحفيين، إن الولايات المتحدة “قلقة للغاية من تصاعد العنف في الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر، عن قلق بلادها إزاء مخاطر التصعيد، بما في ذلك في قطاع غزة، في أعقاب العملية التي نفّذها الجيش الإسرائيلي أمس في مخيم جنين.

بدورها أدانت وزارة الخارجية التركية الهجوم على الكنيس اليهودي، داعية  للتهدئة من قبل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة