بقعة نفطية تنتشر في بانياس.. المعالجة حين انتهاء المنخفض

لقطة لصور أقمار صناعية تظهر تلوث ساحل بانياس بطرطوس في 29 من كانون الثاني 2023 (حساب الناشط samir في تويتر)

camera iconلقطة لصور أقمار صناعية تظهر تلوث ساحل بانياس بطرطوس في 29 من كانون الثاني 2023 (حساب الناشط samir في تويتر)

tag icon ع ع ع

تداول مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء الثلاثاء 31 من كانون الثاني، تسجيلًا مصوّرًا يظهر وجود تلوث نفطي على شاطئ “عرب الملك” في مدينة بانياس بطرطوس، جراء تسرب كميات من المواد النفطية إليه، لم يُعرف مصدرها الحقيقي حتى ساعة نشر هذا الخبر.

من جهته، نشر حساب الناشط “Samir”، المهتم بتدقيق الخرائط العسكرية في سوريا، عبر “تويتر”، صورة أقمار صناعية في 29 من كانون الثاني الماضي للشاطئ، قال في شرحها، إن محطة “بانياس” للطاقة الحرارية تلقي نفايات في البحر الأبيض المتوسط.

المعالجة عند انتهاء المنخفض

مديرية البيئة في محافظة اللاذقية علّقت على المعلومات المتداولة حول البقعة النفطية، أنه لم يتم تحديد مصدرها حتى الآن بسبب الظروف الجوية السائدة، بحسب ما قاله مدير البيئة، تمام جابر، لإذاعة “شام إف إم” المحلية.

وأوضح جابر أن المديرية علمت بوجود بقعة نفطية مجهولة المصدر، عند موقعي “عرب الملك” و”الفاخورة” بين شاطئي جبلة وبانياس، بطول يقدّر بنحو كيلومتر واحد، وعرض بنحو 70 مترًا.

وحول مصادر البقعة المحتملة، اعتبر جابر أنه قد يكون هناك أكثر من مصدر لها، فإما قد تكون ناجمة عن تسرب من المحطة الحرارية في بانياس، وإما من إحدى ناقلات النفط الموجودة في البحر، وإما من المصب النفطي الموجود في المنطقة.

ولن تبدأ إجراءات معالجة البقعة، بحسب جابر، إلا حين انتهاء المنخفض الجوي الحالي، بحيث سيتم محاصرتها عند استقرار الأجواء، ثم استخدام حواجز للمعالجة لها قدرة كبيرة على الامتصاص، بحسب وصفه.

تسرب سابق.. معالجة يدوية

ونهاية آب 2021، شهدت سواحل مدينة بانياس أيضًا حادثة تسرب نفطي انتشرت على نطاق واسع في شواطئ المدينة، ووصلت إلى الساحل الشرقي لقبرص، وسط تضارب الأنباء حينها حول أسباب التسرب.

اقرأ أيضًا: تصريحات متضاربة لحكومة النظام حول كمية التسرّب النفطي في بانياس

وأظهرت الصور لعمليات تنظيف ساحل بانياس اعتماد العاملين على طرق يدوية، إذ تظهر صور نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عمالًا يحاولون تنظيف الشاطئ البحري من البقع النفطية باستخدام “الكريك” و”القفّة”.

كما انتشرت صور أخرى لعمال ينظفون الشاطئ بخرطوم مياه، ويجمعون الفيول بأيديهم، وينقلون المادة إلى أوعية معدنية (تنكة) وبلاستيكية، الأمر الذي أثار استنكارًا وسخرية واسعة لدى مستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي.

المديرية العامة للمواني قالت في بيان لها حينها، إن زورق مكافحة التلوث البحري جاهز، وهو يعمل على إزالة البقع ولكن ليس على المنطقة الشاطئية بل في أعماق بحرية محددة تسمح له بالعمل.

ولفتت إلى أن النفط المتسرب استقر على شواطئ صخرية أو مياه ضحلة في منطقتي بانياس وجبلة، وبالتالي لا يمكن إدخال الزورق إلى مناطق ضحلة وصخرية، خصوصًا أن طوله 25 مترًا “غاطس” (1.6 متر عرض 6 أمتار)، وبالتالي يتطلب معالجة الوضع بالطرق اليدوية.

وترتبط عملية تنظيف المياه من النفط في عمليات التسرّب بكمية النفط المتسربة، والمسافة التي انتشرت فيها، وانتشار التسرّب في بقعة واحدة أو في عدة بقع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة