استهداف جديد لحاجز “أم المياذن” يهدد بتصعيد في ريف درعا

من أحد شوارع بلدة أم المياذن شرقي محافظة درعا (درعا 24)

camera iconمن أحد شوارع بلدة أم المياذن شرقي محافظة درعا (درعا 24)

tag icon ع ع ع

قُتل عسكري من قوات النظام، جراء استهداف جديد لحاجز “أم المياذن” شرقي المحافظة على الطريق الدولي من قبل مجهولين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن حاجز “أم المياذن” تعرض، الثلاثاء 31 من كانون الثاني، لهجوم هو الثالث خلال أسبوع، في حين رد عناصر الحاجز باستهداف بلدة أم المياذن بالمضادات الأرضية، ما ألحق أضرارًا مادية في بعض منازل المدنيين.

قائد عسكري لفصيل محلي من ريف درعا الشرقي قال لعنب بلدي، إن قوات النظام استبدلت عناصر من مرتبات “الفرقة 15” بعناصر الحاجز، وبنت تحصينات جديدة في محيط الموقع، إذ جاء انسحابها منه لترتيب صفوفها.

وأضاف أن التعامل السيئ لعناصر الحاجز منذ تثبيته في المنطقة أثار استياء سكان البلدة والمدنيين من أبناء المنطقة الذين يعبرون طريق معبر “نصيب” مرورًا من الحاجز نفسه.

وتابع أن بعض العناصر “المجهولين” هاجموا الحاجز، الثلاثاء، بقذائف من نوع “آر بي جي”، ما أسفر عن مقتل أحد عناصره.

شبكة درعا 24” المحلية قالت، إن مسلحين مجهولين استهدفوا الحاجز بالأسلحة الخفيفة، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الحاجز.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصادر محلية من بلدة أم المياذن، فإن الاستهداف سبقه تهديد للمسؤول عن الحاجز، بأن استهداف الحاجز سيقابله استهداف البلدة المجاورة له.

حديث مسؤول الحاجز وهو ضابط برتبة رائد، جاء بعد استهدافات سابقة للحاجز من قبل مجموعة محلية في بلدة أم المياذن تتبع لـ”الأمن العسكري”، إثر خلاف مع مجموعة أخرى تتبع للجهة نفسها.

وسبق أن أخلت قوات النظام الحاجز الواقع على الطريق المؤدي إلى معبر “نصيب” الحدودي، عقب استهدافين سابقين، في حين أعادت تعزيزه، الاثنين الماضي، بعدد كبير من العناصر والآليات العسكرية.

كما حاولت إدارة حاجز “أم المياذن” قبل بضعة أيام الاستيلاء على منازل لمدنيين بالقرب من منطقة تمركزه، إذ تدخل القيادي في “الأمن العسكري” عماد أبو زريق لحل الخلاف قبل أن يتطور لاشتباك.

ما قصة حاجز “أم المياذن”؟

أخلت قوات النظام السوري، في 28 من كانون الثاني الماضي، الحاجز العسكري في بلدة أم المياذن شرقي محافظة درعا، على الطريق المؤدي إلى معبر “نصيب” الحدودي بين سوريا والأردن، عقب خلاف نشب بين مجموعات عسكرية تابعة لـ”الأمن العسكري”، أسفر عن قتلى وجرحى.

وبعد يوم واحد فقط أعادت قوات النظام الحاجز مدعومًا بعناصر “الفرقة 15″، لكن مجهولين أعادوا استهدافه بقذائف صاروخية.

سبق ذلك، في 27 من كانون الثاني، اعتقال قوات النظام قائد مجموعة تتبع لـ”الأمن العسكري” هو إسماعيل القداح الملقب بـ”سميقل” بعد اشتباكات في مدينة درعا، أسفرت عن مقتل مدني وعنصرين من النظام.

وفي اليوم نفسه، هاجم عناصر تابعون لمجموعة “سميقل” الحاجز، وأسروا عناصره للضغط على النظام الذي أُجبر على إطلاق سراح “سميقل” في ساعة متأخرة من ذات اليوم.

وينحدر “سمقيل” من بلدة أم المياذن شرقي درعا، وهو قائد سابق لمجموعة تتبع لـ”اللواء الثامن” طُرد منها قبل نحو عامين، وانضم إلى مجموعة كانت تتبع سابقًا لـ”جيش اليرموك” بقيادة فايز الراضي، وصارت عقب “التسوية” تتبع بشكل مباشر لـ”الأمن العسكري”.

يقع الحاجز على الطريق الدولي الواصل إلى معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن، ويتحكم بعقدة طرق حيوية، إذ يربط طرقات بلدة الطيبة وأم المياذن مع الطريق الدولي.

ويعتبر الحاجز نفسه نقطة وصل بين المعبر ومجموعة من البلدات المحاذية له مثل صيدا، وأم المياذن، ومنها يؤمّن النظام الحماية للطريق الدولي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة