قصف تركي يستهدف مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا

مسيرة تركية تستهدف سيارة بريف القامشلي شرقي الحسكة- 18 كانون الثاني 2023 (فيس بوك/ خليل حسين)

camera iconمسيّرة تركية تستهدف سيارة بريف القامشلي شرقي الحسكة- 18 من كانون الثاني 2023 (فيس بوك/ خليل حسين)

tag icon ع ع ع

شهدت مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا، حيث تتمركز “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من قبل التحالف الدولي بقيادة أمريكا، قصفًا مدفعيًا تركيًا دون أنباء عن خسائر بشرية.

وقالت وكالة “هاوار” المقربة من “قسد”، إن قصفًا تركيًا طال مناطق متفرقة من ناحية عين عيسى شمال غربي الحسكة اليوم، الأربعاء 1 من شباط.

حسابات إخبارية محلية نشرت عبر “تلجرام”، شائع الاستخدام في المنطقة، تسجيلات مصوّرة لقصف قالت إنه طال محيط قرية صيدا واستراحة النخيل شرق ناحية عين عيسى بريف الحسكة.

مراسل عنب بلدي في الحسكة أفاد أن ريف المحافظة الشرقي لم يشهد استهدافات جديدة اليوم، الأربعاء، بينما استهدفت القوات التركية قرى وبلدات في المنطقة بقذائف المدفعية والهاون خلال الأيام الماضية.

وذكر المراسل أن قصفًا متقطعًا طال أيضًا محيط مدينة تل تمر شمال غربي محافظة الحسكة، الثلاثاء، لكن وتيرة القصف انخفضت مقارنة بالأسابيع الماضية.

واستمرت الطائرات المسيّرة التركية بالتحليق في أجواء مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، دون معلومات عن استهداف جوي حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

مظلوم عبدي: كوباني معرضة للهجوم

في مقابلة أجرتها قناة “العربية الحدث” مع القائد العام لـ”قسد”، مظلوم عبدي، في 26 من كانون الثاني الماضي، توقع أن تشن تركيا عملية عسكرية برية تستهدف مدينة عين العرب/كوباني خلال شباط الحالي.

وأضاف أن مدينة عين العرب لا تعتبر من ضمن اهتمامات قوات النظام السوري، أو القوات الروسية، إذ لن يتدخل الطرفان في حال هجوم تركي على المنطقة.

عبدي قال أيضًا، إن “قسد” على تواصل مستمر مع النظام السوري في الملفات العسكرية والأمنية، كما يوجد تنسيق فيما بينهما، لكن “قسد” لم تتلقَّ أي رد حول طلباتها المستمرة للنظام تأمين حماية عسكرية لمدينة عين العرب.

ويأتي تجاهل النظام المستمر لطلبات “قسد”، بحسب عبدي، تزامنًا مع انتشار 12 ألفًا من قواته في المدينة نفسها، معتبرًا أن واجب هذه القوات “الدفاع عن الأراضي السورية ضد أي هجوم تركي محتمل”.

عبدي تحدث أيضًا عن مستقبل “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، إذ وصفها بـ”البرنامج السياسي الجاهز، وجرت مشاركته مع النظام السوري بغية إقناعه بقبوله”.

وأشار عبدي إلى أن لمشروع “الإدارة” هدفين أساسيين، أولهما الاعتراف بها دستوريًا، والثاني أن تتسلّم “قسد” و”قوى الأمن الداخلي” (أسايش) الملفين الأمني والعسكري شرق الفرات “تحت مظلة الجيش والعلم السوري”.

لا تعتبر المرة الأولى التي يتحدث فيها مظلوم عبدي عن هجوم تركي محتمل خلال شباط الحالي على مدينة عين العرب، إذ سبق وقال لموقع “المونيتور” الأمريكي، إنه يتوقع هجومًا بريًا تركيًا خلال شباط يستهدف عين العرب.

في الوقت نفسه، أبدى عبدي رغبته ببناء علاقة “سلمية” مع تركيا، إذ وصف حينها الاتهامات التي توجهها تركيا لـ”قسد” حول تبعيتها لحزب “العمال الكردستاني” (PKK) بـ”أعذار” لطالما استخدمتها تركيا لشن هجمات في سوريا.

وأضاف أن “قسد” لا تشكّل أي تهديد لتركيا أو حدودها أو أمنها القومي، مشيرًا إلى أن قواته مكوّنة من كرد سوريين، ويريدون “علاقة سلمية مع تركيا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة