الأولى هذا الشتاء.. عاصفة ثلجية تضرب مخيمات ريف حلب

camera iconخلال عمل فرق "الدفاع المدني" على فتح الطرقات المغلقة جرّاء العاصفة الثلجية في ريف حلب-2 شباط 2023(الدفاع المدني/فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تضررت عشرات المخيمات وأغلقت العديد من الطرقات في ريف حلب شمال غربي سوريا، جرّاء عاصفة ثلجية هي الأولى من نوعها هذا الشتاء.

واستمرت فرق “الدفاع المدني“، منذ مساء الأربعاء وحتى اليوم الخميس 2 من شباط، بالاستجابة للمخيمات المتضررة والعمل على فتح الطرقات المغلقة.

واستطاع “الدفاع المدني” فتح العديد من الطرقات الرئيسية في ناحية راجو غربي عفرين، بالإضافة إلى فتح قنوات تصريف المياه وإبعادها عن الخيام.

وقال محمد الحسن، وهو نازح في مخيمات عفرين، إن العديد من العائلات في المخيمات لا تستطيع النوم خلال العواصف، خوفًا من انهيار الخيام.

واشتكى محمد من تكرار مأساة تضرر المخيمات سنويًا دون أي تحركات لإنهاء مأساة الأهالي.

وتتكرر هذه الحوادث في مخيمات شمال غربي سوريا، ما يفرض ظروفًا صعبة على النازحين وسط انخفاض درجات الحرارة وغياب وسائل التدفئة، وعجزهم عن توفير أماكن سكن بديلة، ما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد، وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم.

ورغم وجود العديد من الحملات الإغاثية التي تهدف إلى تأمين مستلزمات التدفئة وتخفيف أثر أزمة الشتاء في المخيمات، يقدم الجزء الأكبر من المساعدات حلولًا مؤقتة.

وبحسب إحصائية صادرة عن “فريق منسقو الاستجابة”، بلغ عدد الخيام المتضررة من الأوضاع الجوية خلال كانون الثاني الماضي، في شمال غربي سوريا 56 خيمة وسبع وحدات سكنية.

وفي تشرين الثاني 2022، حذر المنسق المقيم للأمم المتحدة والمنسق الإنساني المؤقت لسوريا، المصطفى بنلمليح، من أخطار “كارثية” على السوريين “المستضعفين”، بسبب ظروف الشتاء المحفوفة بالمخاطر في جميع أنحاء البلاد.

وتعاني خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا لعام 2022 نقصًا شديدًا في التمويل، إذ تلقت المنظمات 42% فقط من الأموال المطلوبة، وفق  ما قاله بنلمليح.

يأتي ذلك في حين تتفاقم الأزمات الإنسانية في سوريا، إذ ارتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية إلى 14.6 مليون شخص، بزيادة قدرها 1.2 مليون شخص مقارنة بالعام الماضي، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 15.3 مليون شخص في عام 2023، وفق إحصائيات مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

كما بلغ عدد السكان الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في شمال غربي سوريا خلال عام 2022 نحو أربعة ملايين و600 ألف شخص، بينهم ثلاثة ملايين و300 ألف يعانون انعدام الأمن الغذائي، ومليونان و900 ألف نازح داخليًا، بحسب تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة