نتنياهو لا يريد التصعيد مع روسيا في سوريا أو أوكرانيا

camera iconرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين - (تاس)

tag icon ع ع ع

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لا تريد مواجهة عسكرية مع روسيا في سوريا، كما تريد تجنب الخلاف معها أيضًا في أوكرانيا.

وفي مقابلة تلفزيونية، نشرت اليوم الأحد 5 من شباط، مع قناة “LCI” الفرنسية، قال نتنياهو، “طائراتنا تحلق على مقربة من بعضها البعض في سماء سوريا، حتى الآن تمكنا من تجنب أي مواجهة”، مضيفًا، “لا نريد مواجهة عسكرية مع روسيا، ولا أعتقد أن ذلك سيخدم غرض أحد”.

ونوّه نتنياهو إلى الاتفاقات الإسرائيلية- الروسية قائلًا، إن “التسوية التي ترضي إسرائيل ولا تنتهك مصالح موسكو تم العثور عليها في العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

وأضاف، “لقد توصلنا إلى حل وسط في علاقاتنا مع بوتين يخدم مصالح إسرائيل ولا ينتهك المصالح الوطنية لروسيا، لذلك قررنا أن يعمل كل واحد منا على جانبه”.

وحول سبب عدم دعم إسرائيل أوكرانيا بالأسلحة، برر نتنياهو أن سلاح الجو الإسرائيلي يستخدم الأجواء السورية “لتدمير المواقع العسكرية الإيرانية التي تستهدف إسرائيل”، وهو ما يميزها عن الدول الأخرى، ثم استدرك بـ”لكننا ندعم أوكرانيا بعدة طرق أخرى”.

وعلى عكس العديد من الدول الغربية، لم ترسل إسرائيل حتى الآن أسلحة إلى أوكرانيا ولم تزود كييف إلا بمعدات الحماية، مثل الأقنعة الواقية من الغاز والسترات الواقية من الرصاص والخوذات، كما قدمت مساعدات إنسانية، بما فيها سيارات إسعاف مدرعة، ولم تفرض إسرائيل أيضًا عقوبات على روسيا.

وحول إمكانية تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاعية، أجاب نتنياهو، أن إسرائيل ستدرس بعناية إمكانية تزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية، بما في ذلك نظام “القبة الحديدية” للدفاع الجوي، قائلًا “سأبحث في الأمر، لكنني سأحكم بأفضل طريقة ممكنة في ضوء مصلحتنا الوطنية”.

علاقة مرتبطة بالتنسيق

ظهرت بوادر التنسيق بين روسيا وإسرائيل في سوريا عام 2015، وذلك عندما التقى نتنياهو، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو، وتمكّن خلال اللقاء من بناء آلية خاصة لمنع الاحتكاك في سوريا، بحسب تصريحات للمتحدث السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، رونين منليس، في العام الماضي.

منليس أقرّ في تصريحاته بأهمية آلية التنسيق العسكري مع روسيا، وقال، “على مدار هذه السنوات السبع وقعت حوادث كثيرة مركبة تمكّنا من تخطيها بفضل هذه الآلية، مثل استعادة رفات الجندي الإسرائيلي زكريا باوميل”.

وسعت إسرائيل لتدشين خط تنسيق “ساخن” مع قاعدة “حميميم” الروسية في اللاذقية غربي سوريا، وتعززت “آلية منع التصادم” بعد توتر العلاقات بين الجانبين إثر إسقاط طائرة روسية من نوع “إيل 20” في سوريا، في أيلول 2018، نتيجة استهدافها بالخطأ من قبل الدفاعات الجوية السورية، التي كانت تتصدى لطائرات إسرائيلية، وقُتل 15 عسكريًا روسيًا كانوا على متن الطائرة.

وبحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تشرين الثاني 2022، فإن الخوف الإسرائيلي من استخدام منظومة الدفاع الجوي الروسية ضد الطائرات الإسرائيلية، كان السبب الأساسي في رفض إسرائيل الطلبات الأوكرانية للحصول على معدات عسكرية منذ بدء الغزو الروسي في شباط 2022.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة