مناشدات لاستيعاب أضرار الزلزال “الكارثية” في الشمال السوري

من تحت الركام في عزمارين بريف سلقين إثر زلزال ضرب مناطق شمال غربي سوريا- 6 شباط 2023 (عنب بلدي/ محمد نعسان دبل)

camera iconمتطوعون في "الدفاع المدني السوري" يحاولون انقاذ وانتشال الضحايا من تحت الركام في عزمارين بريف سلقين إثر زلزال ضرب مناطق شمال غربي سوريا- 6 شباط 2023 (عنب بلدي/ محمد نعسان دبل)

tag icon ع ع ع

أطلقت عدة جهات ومنظمات محلية سورية، نداءات استغاثة مطالبين باستجابة محلية و إقليمية ودولية، للمساعدة في إنقاذ الناس العالقة تحت الأنقاض، و تأمين مراكز إيواء للمتضررين في شمال غربي سوريا خصوصًا، جراء الزلازل الذي ضرب المنطقة فجر اليوم.

فريق “الدفاع المدني السوري” قال في بيان له، اليوم الاثنين 6 من شباط، “نهيب جميع المنظمات الإنسانية الدولية التدخل السريع لإغاثة المنكوبين وتليبة احتياجاتهم، كما ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الكارثة المفجعة، و اتخاذ إجراءات طارئة تحول دون تفاقم الوضع”.

كما ناشد “المجلس الإسلامي السوري” العالم الإسلامي بأسره حكومات ومنظمات و شعوبًا، بمد يد العون والمساعدة إلى هذه المناطق المنكوبة “التي أصبحت بحاجة لكل أشكال الدعم التقني والطبي والغذائي وغيرها، ويهيب بالسوريين في الخارج أن يقيموا حملات دعم ومساعدة لإخوانهم المنكوبين في الداخل السوري”.

كما ناشدت مديرية صحة إدلب جميع المقيمين في محافظة إدلب، للمساهمة بإنقاذ الأرواح عبر التوجه لأقرب بنك دم للتبرع بكافة الزمر الدموية.

مدير العلاقات العامة في حكومة “الإنقاذ”، التي تسيطر على محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب، جمال شحود، أوضح في تصريح صحفي، أن من أكثر المناطق تضررًا نتيجة الزلزال مدن الأتارب، وحارم، وسرمدا، وترمانين، مضيفًا، “نحن بحاجة لمساعدة فورية وعاجلة لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر “.

كما ناشد سكان في شمال غربي سوريا عبر صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، مختلف الجهات الدولية والإنسانية تقديم الدعم الممكن والمتاح لمحاولة استيعاب الوضع “الكارثي”.

نائبة رئيس “الائتلاف السوري المعارض”، ربا حبوش، قالت في تصريح صحفي، إن الائتلاف وجه نداءات للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية للتدخل الإسعافي والفوري لتخفيف آثار الزلزال، وراسل كل من الولايات المتحدة الأمريكية، ودولة قطر، وفرنسا، والأمم المتحدة، وكل المنظمات الدولية المعنية بالكوارث.

وفجر اليوم، الاثنين 6 من شباط، شهدت مناطق وولايات جنوبي تركيا زلزال بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر، وبعمق 7 كيلومترات تحت الأرض، كان مركزه ولاية كهرمان مرعش التركية، تلاه عدة هزات ارتدادية تجاوز عددها 42 هزة.

وأعلنت عدد من الدول، نيتها تقديم مساعدة لسوريا منها أمريكا وفرنسا و هولندا و ألمانيا.

وتنشر صفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغرف “تلجرام” (واسع الانتشار في المنطقة) صورًا لضحايا في مستشفيات متفرقة في الشمال السوري، مرفقة بمنشورات تبحث عن ذويهم أو من يتعرف عليهم.

فريق “الدفاع المدني” قال في أحدث بياناته، إن أعداد الوفيات جراء الزلزال في شمال غربي سوريا فاقت 221 حالة وفاة، والعدد في ارتفاع مستمر، بينما تخطت أعداد الإصابات عتبة 419 مدنيًا جريحًا، كما لا يزال مئات الأشخاص عالقين تحت الأنقاض.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة لدى حكومة النظام السوري، في أحدث إحصائياتها، في حصيلة غير نهائية، تسجيل 371 حالة وفاة و1089 إصابة، في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس، بالإضافة إلى تسجيل انهيار وتصدع في عشرات الأبنية السكنية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة