لافروف في بغداد حاملًا رسائل سياسية واقتصادية

camera iconالرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في بغداد - 6 شباط 2023 (الرئاسة العراقية)

tag icon ع ع ع

أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بعد لقائه بنظيره العراقي، فؤاد حسين، عن ضرورة تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية بين الجانبين.

وصرح لافروف خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره العراقي، اليوم الاثنين 6 من شباط، حول أهمية إعفاء العلاقات الثنائية من العقوبات المفروضة من قبل الدول الغربية، مشيرًا إلى أن بغداد تدرس فرص سداد ديونها لشركات النفط والغاز الروسية العاملة في العراق.

ومن جانبه، أشاد حسين بالدور الإيجابي لشركات النفط الروسية في قطاع الاستثمار بالعراق، مؤكدًا البحث في جميع السبل الممكنة لإيجاد حل لمشكلة الديون المستحقة لهذه الشركات، ومشيرًا إلى أن بلاده تأخذ في الاعتبار “المصالح الوطنية، ومشاكل البنك المركزي العراقي والحكومة العراقية”.

وبحسب وزارة الخارجية الروسية، فإن إجمالي استثمارات الشركات الروسية مثل “Gazprom”، و”Lukoil” في تطوير صناعة النفط والغاز العراقية يتجاوز 13 مليار دولار.

وفي حديثه عن القضية الكردية، اتهم لافروف الولايات المتحدة الأمريكية أنها تغذي نزعات سكان المناطق التي يقطنها الكرد في سوريا، واصفًا أمريكا بأنها “تلعب بالنار”.

وقال لافروف، “سنواصل تفاعلنا مع الأخذ بعين الاعتبار دور العراق كمراقب لصيغة أستانا التي شكلتها روسيا وتركيا وإيران، وهو أمر نجده مفيدًا جدًا، حيث يلعب الأردن ولبنان نفس الدور”.

وحول الوضع في أوكرانيا، قال وزير الخارجية الروسي، “لقد ناقشنا مع الجانب العراقي الوضع في أوكرانيا، وضربنا كثيرًا من الأمثلة التي تؤكد على هدف الغرب من تقويض اتفاقيات مينسك، وسقنا الأدلة الدامغة على خطة الغرب لتدمير كل حقوق الناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا”.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت في وقت سابق أن الجانب العراقي يتخذ “موقفًا متوازنًا” إزاء “العملية العسكرية الخاصة” التي تجريها القوات الروسية في أوكرانيا، حيث رفضت فرض عقوبات على روسيا، وفق بيان الخارجية.

من جانبها أفادت الرئاسة العراقية باستقبال الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، وزير الخارجية الروسي بالمبنى الرئاسي حيث بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.

وأشار رشيد إلى ضرورة تدعيم وتطوير العلاقات في المجالات ذات الطابع الاستراتيجي والحيوي، وأهمية ترسيخ الاستقرار عبر الحلول السلمية والحوار البناء.

ووصل وزير الخارجية الروسي أمس إلى العاصمة العراقية خلال زيارة عمل يلتقي فيها بالرئيس العراقي ورئيس الوزراء ووزير الخارجية، ليتوجه بعدها في زيارات لمالي وموريتانيا والسودان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة