هل يمكن التنبؤ بالزلازل؟

مبنى شبه منهار في أضنة بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا - 7 شباط 2023. (رويترز)

camera iconمبنى شبه منهار في أضنة بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا - 7 شباط 2023. (رويترز)

tag icon ع ع ع

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إنه “لم يتنبأ أي عالم بوقوع زلزال كبير”، بعدما ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة شمال سوريا وجنوب تركيا، وتسبب بمقتل آلاف الأشخاص.

وتضيف الوكالة، “لا نعرف كيف، ولا نتوقع أن نعرف كيف نتنبأ بحدوث الزلازل في أي وقت في المستقبل القريب. يمكن لعلمائنا حساب احتمال وقوع زلزال كبير في منطقة معينة خلال عدد معين من السنوات فقط.”

ومع وصول أنباء الزلزال في جنوب تركيا وشمال سوريا يوم الاثنين، انتشرت تغريدة في 3 شباط الحالي، تحذر من أن زلزالًا قويًا سيضرب المنطقة نفسها، من قبل باحث هولندي يُدعى فرانك هوجربتس.

وادعى هوجربتس في 2015، أن زلزال بقوة 8.8 سيضرب ولاية كاليفورنيا، وحث الناس على وضع خطة للهروب، محذرًا من وقوع زلزال خطير للغاية بقوة 8.8 درجة أو أعلى.

ووصُف هوجربتس بأنه “منجم للزلازل”، لاعتقاده أن حركة الكواكب في النظام الشمسي يمكن أن تساعد في التنبؤ بالزلازل.

وأقر هوجربتس بوجود “مقاومة كبيرة داخل المجتمع العلمي فيما يتعلق بتأثير الكواكب والقمر” على النشاط الزلزالي على الأرض، واعتبر هذا الموقف “افتراضًا”.

وكان مركز “SSGEOS”، الذي يرأسه هوجربتس، قد توقع هزات أرضية بقوة 8 درجات في شهري تموز وتشرين الثاني الماضيين.

وعلى الرغم من عدم وجود التقنيات للتنبؤ بالضبط متى وأين سيحدث الزلزال حاليًا، يمكن لعلماء الزلازل تحديد الأماكن الأكثر عرضة للزلازل من خلال حساب احتمالات الزلازل على المدى البعيد، بحسب معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.  

ما هي احتمالات الزلزال وكيف يتم حسابها؟

وبحسب المعهد، تصف احتمالات الزلازل فرص حدوث زلزال بقوة معينة داخل منطقة على مدى سنوات، ويمكن حسابها بناءً على متوسط ​​معدل النشاط الزلزالي السابق في المنطقة.

هذه التقنية مفيدة، بشكل خاص، في المناطق التي تم فيها تسجيل الزلازل بواسطة أجهزة “السيسموغراف” لقياس الزلازل.

ويحصل العلماء على معلومات إضافية، عن طريق حفر خنادق لفحص السجل الجيولوجي للتمزق الزلزالي الذي حدث عبر التاريخ للمناطق الأكثر عرضة للهزات الأرضية.

يمكن أيضًا اشتقاق احتمالات الزلازل رياضيًا، إذ يقدر علماء الزلازل عدد السنوات التي قد تستغرقها لحصول زلزال بقوة معينة من خلال حساب تراكم الضغط على الصدوع نتيجة للحركة المستمرة للصفائح التكتونية، وانخفاض الضغط الناتج عن الانزلاقات، والتي يمكن أن تحدث على شكل زحف بطيء على طول خط الصدع دون حدوث زلزال.

ويمكن لعلماء الزلازل التنبؤ بقوة الهزات الارتدادية فقط، لاتباعها نمط تناقص التردد والحجم بمرور الوقت بعد الزلزال، حسبما قال المعهد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة