أكثر من 90 جثة مجهولة الهوية في جنديرس “المنكوبة”

تشهد بلدة جنديرس بريف حلب الشمالي وجود عشرات الجثث مجهولة الهوية، وسط استمرار عمليات البحث والإنقاذ وتزايد أعداد الضحايا في البلدة.

قائد الشرطة العسكرية في جنديرس، إبراهيم الجاسم، قال لعنب بلدي إن عدد الجثث مجهولة الهوية في البلدة تجاوز 90 جثة حتى اليوم، الخميس 9 من شباط.

ولفت الجاسم إلى أن الإحصائية لا تشمل عشرات الجثث التي نقلت إلى إدلب لتدفن هناك.

وحول آلية التعامل مع هذه الجثث، قال الجاسم، إن الجثث توضع لساعات قرب البناء الأبنية المهدمة التي أُخرجت منها بانتظار التعرف عليهم من قبل ذويهم لتسلم إليهم بشكل مباشر.

وفي حال لم يجرِ التعرف عليها، تنقل إلى المستشفى العسكري في عفرين أو في جنديرس.

وأضاف الجاسم، أن الجثث مجهولة الهوية تبقى في ثلاجات حفظ الموتى بعد نشر صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحثًا عن ذويها.

وبعد 48 ساعة تتولى الطبابة الشرعية عملية الدفن بعد إعطاء كل جثة رقم خاص يحفظ مع صور لها من عدة جهات، لتدفن لاحقًا في المقابر المتوفرة.

مكتب دفن الموتى في البلدة، قال لعنب بلدي إنه عمل على تغسيل وتكفين الجثث، لتكون الأهالي قادرة على التعرف عليها، لافتًا إلى أن عشرات الجثث ما زالت مجهولة الهوية.

ويعمل المكتب على توثيق الجثث من خلال التقاط صور لها، ليستطيع الأهالي التعرف عليها واستلامها لدفنها بشكل مباشر، وفق ما قاله المكتب.

من جهته قال نائب رئيس المجلس المحلي بجنديرس، يزن الناصر، إن قيادة الشرطة هي الجهة المسؤولة بشكل رسمي عن تنظيم عمليات الدفن وتوثيق معلومات الضحايا، لافتًا إلى أن المجلس وجه فريق متخصص للإشراف على عمليات الدفن والتوثيق.

وأفاد مراسل عنب بلدي بريف حلب، أن جثث الضحايا تنقل إلى ثلاجات حفظ الموتى بشكل أولي، وبعد امتلاء الثلاجات يجري نقل الجثث إلى محيط مستشفى عفرين العسكري، حيث تراكمت عشرات الجثث.

جنديرس “منكوبة”

بحسب إحصائيات “الدفاع المدني السوري” والصور التي رصدت حجم الدمار في البلدة، تعد جنديرس من أكثر البلدات تضررًا جراء الزلزال.

وارتفع عدد ضحايا الزلزال في جنديرس لأكثر من 486 حالة وفاة وأكثر من 850 مصاب، بحسب أحدث إحصائية حصلت عليها عنب بلدي من “الدفاع المدني”.

بينما تستمر فرق البحث والإنقاذ بعمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض في البلدة.

ونشر أحد متطوعي فريق “ملهم التطوعي” الذي يعمل إلى جانب “الدفاع المدني”، اليوم الخميس، إن العديد من المفقودين ما زالوا تحت الأنقاض في البلدة، داعيًا ذوي المفقودين لتزويده بعناوين المفقودين لتوجيه آليات “الدفاع المدني” إليها.

كما نشر “الدفاع المدني”، الأربعاء 8 من شباط، صورًا لأحد المقابر الجماعية في بلدة جنديرس بريف حلب الشمالي.

وفي تقرير سابق سلطت عنب بلدي الضوء على الجثث المتكدسة جرّاء نقص المعدات اللازمة لعمليات الدفن.

وأحصى “الدفاع المدني” وفاة أكثر من 1970 شخص وإصابة أكثر من 2950 آخرين، شمال غربي سوريا، جراء الزلزال، والعدد مرشح للارتفاع.

بينما جاءت أحدث إحصائية لأضرار الزلزال في مناطق نفوذ النظام على لسان وزير الصحة، حسن محمد الغباش، الذي أوضح أن عدد الوفيات ارتفع إلى 1347 حالة وفاة و2295 إصابة، في حصيلة غير نهائية.