“الدفاع المدني” يعلن انتهاء عمليات البحث والإنقاذ

متطوعون "الدفاع المدني السوري" يبحثون ويحاولون إنقاذ المصابين وانتشال الضحايا ليلًا تحت الركام في عزمارين إثر الزلزل - 8شباط 2023 (عنب بلدي/ محمد نعسان دبل)

camera iconمتطوعون "الدفاع المدني السوري" يبحثون ويحاولون إنقاذ المصابين وانتشال الضحايا ليلًا تحت الركام في عزمارين إثر الزلزل - 8شباط 2023 (عنب بلدي/ محمد نعسان دبل)

tag icon ع ع ع

أعلن “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) انتهاء عمليات البحث والإنقاذ والبدء بعمليات البحث والانتشال.

وقال “الدفاع المدني” عبر بيان نشره، الجمعة 10 من شباط الحالي، إن فرقه استجابت خلال أكثر من 108 ساعة من العمل في أكثر من 40 مدينة وبلدة وقرية في شمال غربي سوريا، تدمر فيها تدمر فيها نحو 479 مبنى سكني بشكل كامل وأكثر من 1481 مبنى بشكل جزئي.

وانتشلت فرق “الخوذ البيضاء” حتى الساعة الأخيرة من إعلان توقف عمليات البحث والإنقاذ أكثر من 2166 حالة وفاة بينهم الكثير من النساء والأطفال.

وسُجلت أكبر حصيلة وفيات في مدينة جنديرس بريف عفرين، إذ وصل فيها عدد الضحايا لأكثر من 513 حالة وفاة، تليها مدينة حارم وفيها أكثر من 360 وفاة، ثم مدينة سلقين التي شهدت 221 حالة وفاة.

بينما لم تسجل فرق الإنقاذ، أي حالة نجاة من تحت الأنقاض منذ صباح الخميس 9 شباط، وفق ما ذكره البيان، مشيرًا إلى أن عدد المصابين الذين جرى إسعافهم حتى الساعات الأخير من عمليات إنقاذ وإسعاف المصابين، نحو 2950 مصابًا.

نقص المعدات والمحروقات

يعد نقص المعدات والمحروقات من أبرز الصعوبات التي واجهت “الدفاع المدني” خلال الاستجابة للكارثة منذ إعلانه حالة الطوارئ القصوى، بحسب البيان.

كما واجهت الفريق صعوبات مرتبطة بالانتشار الجغرافي الكبير للدمار في معظم مناطق شمال غرب سوريا، ما فرض حاجة كبيرة لمعدات البحث والإنقاذ والمعدات التقنية الحديثة لتحديد أماكن المصابين كالمستشعرات الحرارية ومجسات النبض والكاميرات.

وانتقد “الدفاع المدني” غياب المساعدات الدولية وعدم اكتراث المجتمع الدولي بالنداءات الإنسانية التي أطلقها خلال فترة الاستجابة.

وأضاف البيان، أن الفرق استنفذت كل الطاقات المتاحة في عمليات البحث والإنقاذ خلال 5 أيام، جرّاء غياب الاستجابة الدولية للمناشدات التي أطلقها “الدفاع المدني”.

وواجهت فرق الإنقاذ صعوبات جرّاء انخفاض درجات الحرارة وما يرافقه من انخفاض في حرارة الجسم، إلى جانب صعوبات مرتبطة باستمرار الهزات الارتدادية خلال فترة العمل.

ورغم استمرار عمليات الإنقاذ في مختلف مناطق شمال غربي سوريا، أسفرت محدودية الإمكانيات وعجز “الدفاع المدني” عن تأمين المعدات الثقيلة التي تغطي الحاجة، بتزايد أعداد الوفيات تحت الأنقاض، وفق ما قاله مدير منظمة “الدفاع المدني”، رائد الصالح، خلال مؤتمر صحفي، أمس الجمعة.

وستتركز أعمال “الخوذ البيضاء” في المرحلة المقبلة على اتخاذ جميع الإجراءات المتعلقة بأنشطة “التعافي المبكر” وإعادة تأهيل المباني المتضررة في المنطقة إلى جانب العمل على توفير الخدمات، وفق ما قاله الصالح، مشيرًا إلى أن عمليات البحث ستنتهي خلال 48 ساعة المقبلة.

كما ستعمل المنظمة على اتخاذ الإجراءات الوقائية لتحصين المباني المعرضة للانهيار أو تحييد خطرها، ودعم بقية المؤسسات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة