في اليوم السادس.. ما فرص بقاء العالقين تحت الأنقاض على قيد الحياة

إنقاذ عائلة من تحت الأطفال في قرية بسنيا غربي إدلب شمالي غربي سوريا- 7 من شباط 2023 (الدفاع المدني)

camera iconإنقاذ عائلة من تحت الأطفال في قرية بسنيا غربي إدلب شمالي غربي سوريا- 7 من شباط 2023 (الدفاع المدني)

tag icon ع ع ع

تمكنت “فرق الإنقاذ التركية” اليوم، السبت 11 من شباط، في سادس أيام الزلزال المدمر، من إنقاذ ثمانية أشخاص من تحت الأنقاض، كان منهم أربعة مسنين أعمارهم تجاوزت 70 عامًا، وطفل بعمر 13 سنة.

وحتى اليوم السبت، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا إلى أكثر من 25 ألف شخص، إذ وصلت أعداد الوفيات في تركيا إلى 22327 حالة وفاة، بينما وصلت أعداد الإصابات 80278 مصابًا.

وحتى مساء اليوم، أحصى “الدفاع المدني السوري” وفاة أكثر من 2167، وإصابة أكثر من 2950 شخص، شمال غربي سوريا.

بينما أعلن وزير الصحة لدى حكومة النظام، حسن محمد الغباش، مساء الجمعة 10 من شباط، أحدث إحصائية لأضرار الزلزال، موضحًا أن عدد الوفيات ارتفع إلى 1387 حالة وفاة و2326 إصابة، في حصيلة غير نهائية.

ما فرص نجاة العالقين؟

الطبيب عبد الرحمن العمر، العامل مع “الجمعية الطبية السورية الأمريكية- سامز” في الشمال السوري، قال إن فرصة بقاء العالقين تحت الأنقاض على قيد الحياة، تختلف من شخص لآخر، ويتحكم بذلك بنية الشخص الجسمانية، معدل الاستقلاب، ومحتوى الجسم من النسيج الدهني، ووضعه تحت الأنقاض، ودرجة تحمل أعضاء الجسم، والظروف الجوية ساعة حدوث الزلزال.

وأضاف العمر، في حديث إلى عنب بلدي، أن الاحتباس تحت الأنقاض في درجات الحرارة المنخفضة أفضل حالًا منه في الصيف حيث درجات الحرارة المرتفعة، وما يتبع ذلك من فقد سريع للسوائل من الجسم عن طريق الفقد غير المحسوس كالتعرق بشكل أساسي، الأمر الذي يكون في فصل الشتاء أقل من ذلك.

وأوضح العمر، أن الشخص العالق تحت الأنقاض، في حال عدم إصابته بأي نزيف داخلي أو خارجي، يحتاج ثلاثة موارد أساسية لبقائه حيًا:

  1. الأوكسجين، وهو الأهم بين الموارد الثلاثة، وذلك لحاجته الماسة لاستمرار عمل الدماغ، إذ يستهلك الدماغ خمس ما يصل إلى الجسم من الأوكسجين، وفي حال موت الدماغ نتيجة عدم وصول الأوكسجين إليه لمدة تقارب خمسة دقائق، يعتبر الشخص ميت سريريًا.
  2. الماء، ويأتي في المرتبة الثانية بالأهمية بعد الأوكسجين، بسبب حاجة الشخص إلى السوائل، وقد يعيش الإنسان بدون ماء لأيام لا تتجاوز أسبوع واحد كحد أقصى، وقد يحصل العالقون على المياه عبر مياه الأمطار والثلوج، ورشح تمديدات المياه المتكسرة من البناء، وتمديدات الصرف الصحي.
  3. الطعام، وهو الأقل أهمية، إذ يمكن للإنسان أن يتحمل أسابيع دون طعام.

وبحسب الطبيب، يوجد العديد من العوامل الإضافية التي قد تؤثر على بقاء الإنسان على قيد الحياة، منها مدى تحمل الشخص للظروف، وقوته و إرادته وجسارته، ومدى تعلقه بالحياة، وإحساسه بالأمل.

كما يلعب وجود ظروف مواتية دورًا إيجابيًا أيضًا كضوء الشمس الذي قد يدخل إلى مكان بقائه، سماع أصوات في الخارج، ومحاولة إصدار الاصوات للفت الانتباه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة