تركيا.. اعتقال 14 شخصًا لنشرهم إشاعات عبر الإنترنت

شرطي تركي إلى جانب مواطن مدني- 23 نيسان 2020 (İHA)

camera iconشرطي تركي إلى جانب مواطن مدني- 23 من نيسان 2020 (İHA)

tag icon ع ع ع

أعلنت المديرية العامة للأمن في تركيا عن اعتقالها 14 شخصًا من مجموع 56 مطلوبًا يتهمون بنشر إشاعات حول الزلزال الأخير الذي ضرب سوريا وتركيا قبل أيام، مشيرة إلى أن الشرطة تتعقب بقية المطلوبين.

وجاء في بيان صحفي نشرته المديرية عبر موقعها الرسمي اليوم، الاثنين 13 من شباط، أنها أطلقت “دوريات افتراضية” على الإنترنت على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لملاحقة هذا النوع من الجرائم الإلكترونية.

وأشارت إلى أن هذه الدوريات يجري متابعتها من قبل إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في المديرية العامة للأمن.

البيان أضاف أن 475 حسابًا عبر الإنترنت يجري تعقبها بتهمة نشر “منشورات استفزازية” على منصات التواصل الاجتماعي بشأن الزلزال “بغية إثارة الخوف والذعر”.

في حين أغلقت السلطات التركية 41 موقعًا إلكترونيًا معدة لعمليات “التصيد الاحتيالي”، من بينها مواقع عملت على جمع الأموال منتحلة أسماء جمعيات وأشخاص، إلى جانب أربعة حسابات عبر الإنترنت كان يطلب أصحابها أموالًا من المدنيين.

ومنذ اليوم الأول للزلزال، أطلقت مواقع إخبارية وشخصيات سياسية مجموعة من الإشاعات والأخبار المغلوطة استهدفت اللاجئين السوريين في البلاد، إلى جانب أخبار أخرى استهدفت حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في البلاد.

السياسي أوميت أوزداغ أطلق مجموعة تغريدات عبر حسابه في “تويتر”، اتهم فيها اللاجئين السوريين بتنظيم عمليات نهب وسرقة للمحال التجارية والمنازل في المناطق التي ضربها الزلزال، لتنتشر هذه المعلومات عبر منصة التواصل نفسها بين المواطنين الأتراك.

إلى جانب إشاعات أخرى أطلقها السياسي نفسه، عبر مقابلة تلفزيونية، عن أن فرق الإنقاذ تسأل العالقين تحت الأنقاض فيما إذا كانوا ينتمون لحزب “العدالة والتنمية”، وتمتنع عن انتشالهم في حال كانوا من أحزاب أخرى.

بينما نشر زعيم حزب “البلد” التركي، محرم انجه، تغريدة عبر “تويتر” قال فيها، إن حدود البلاد الجنوبية فُتحت أمام اللاجئين السوريين الذين يواصلون القدوم من سوريا إلى تركيا.

هذا النوع من الإشاعات التي تستهدف طالبي اللجوء في تركيا ليست بجديدة، إذ اتخذت حدة الخطاب العنصري ضد اللاجئين السوريين في البلاد منحى تصاعديًا خلال السنوات الماضية، خصوصًا أن قسمًا من السياسيين الأتراك جعلوا قضية ترحيل اللاجئين السوريين على رأس جدول برنامجهم الانتخابي.

وتجاوز هذا الخطاب العنصري مواقع التواصل الاجتماعي، إذ دخل مقاعد الدراسة مؤديًا إلى تسرب الآلاف من الأطفال السوريين من المدارس في تركيا، إلى جانب أماكن العمل والشوارع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة