الأمم المتحدة تدعو لجمع 397 مليون دولار لدعم لسوريا

علم الأمم المتحدة وهو مقلوب أعلى ركام بناء مدمّر في بلدة جنديرس بريف حلب الشمالي استنكارًا لتأخر الاستجابة إثر زلزال ضرب مناطق تركيا وأربع سورية- 11 شباط 2023 (متداول/ وليد أكتع)

camera iconعلم الأمم المتحدة وهو مقلوب أعلى ركام بناء مدمّر في بلدة جنديرس بريف حلب الشمالي استنكارًا لتأخر الاستجابة إثر زلزال ضرب مناطق تركية وسورية- 11 من شباط 2023 (متداول/ وليد أكتع)

tag icon ع ع ع

أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نداء إنسانيًا لجمع 397 مليون دولار أمريكي دعمًا لسوريا لمواجهة آثار الزلزال المدمر، بعد مرور ثمانية أيام على وقوعه.

وقالت الأمم المتحدة عبر “تويتر“، إن غوتيريش يدعو المجتمع الدولي إلى دعم نداء إنساني بقيمة 397 مليون دولار أمريكي لشعب سوريا التي دمرها الزلزال.

وذكرت اليوم، الثلاثاء 14 من شباط، أن هذه “لحظة للوحدة وللإنسانية المشتركة والعمل المتضافر”.

ولم تحدد الأمم المتحدة أو غوتيريش طريقة توزيع المبلغ أو القطاعات التي سيشملها.

وتأتي دعوة غوتيريش بعد يوم من حصول الأمم المتحدة على موافقة النظام السوري على فتح معبري “باب السلامة” و”الراعي” الحدوديين مع تركيا، من أجل إدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا، استجابة لزلزال ضرب المنطقة في 6 من شباط الحالي.

وبحسب بيان صادر الاثنين 13 من شباط، رحب غوتيريش بقرار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، فتح المعبرين لفترة أولية مدتها ثلاثة أشهر، “للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب”.

ولا يسيطر النظام السوري على هذين المعبرين، ويقعان تحت سيطرة المعارضة السورية، التي تدير أغلب المعابر على الحدود السورية- التركية.

وانتقد رئيس “الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة”، سالم المسلط، فتح المعبرين الواقعين تحت سيطرة “الحكومة السورية المؤقتة”، وذكر أنه يدين بشدة “استخفاف الأمم المتحدة بجرائم النظام وتورطه معه”، وأن “تصريحات الأمم المتحدة منحازة للنظام المجرم وتثير استفزاز الشعب السوري”.

شاب يحمل علم الأمم المتحدة وهو مقلوب أعلى ركام بناء مدمّر في بلدة جنديرس بريف حلب الشمالي استنكارًا لتأخر الاستجابة إثر زلزال ضرب مناطق تركيا وأربع سورية- 11 شباط 2023 (متداول/ وليد أكتع)

شاب يحمل علم الأمم المتحدة وهو مقلوب أعلى ركام بناء مدمّر في بلدة جنديرس بريف حلب الشمالي استنكارًا لتأخر الاستجابة إثر زلزال ضرب مناطق تركية وسورية- 11 من شباط 2023 (متداول/ وليد أكتع)

وطال الأمم المتحدة عديد من الانتقادات بأنها تأخرت في الاستجابة لمناشدات الأهالي والفرق التطوعية والمنظمات في الشمال السوري، بضرورة تأمين معدات وآليات ثقيلة للإسراع في عمليات إنقاذ العالقين تحت الركام، وقوبلت المطالب بتذرع أممي بوجود عوائق لوجستية أمام وصول المساعدات.

وأعدّت عنب بلدي ملفًا سلّطت فيه الضوء على أسباب تأخر الاستجابة للشمال السوري، التي أرجعها خبراء وناشطون في المجال الإنساني إلى أن الأمم المتحدة “خذلت السوريين”، وأظهرت إهمالًا واضحًا لاحتياجاتهم خلال الكارثة.

وأوضحوا أن هناك العديد من المؤشرات أظهرت أنها تعمدت تأخر وصول المساعدات، وأسهمت بتحويل عمليات الإنقاذ إلى عمليات انتشال جثث.

اقرأ أيضًا: تحت أنقاض الزلزال.. الأمم تكتم أنين السوريين

وفي 6 من شباط الحالي، ضرب زلزال جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية، وبلغ عدد الوفيات الكلي إثر الزلزال شمال غربي سوريا 2274 حالة وفاة، وعدد المصابين 12400 مصاب، في حصيلة قابلة للارتفاع مع استمرار عمليات البحث عن ضحايا تحت الأنقاض.

وبلغ عدد الوفيات في مناطق سيطرة النظام 1414 حالة وفاة و2349 إصابة، في أحدث إحصائية نشرها المكتب الإعلامي لوزارة الصحة، في 11 من شباط الحالي.

وارتفع عدد الوفيات جراء الزلزال المدمر في تركيا إلى 31974 حالات وفاة، وفق بيانات إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد) في “حصيلة غير نهائية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة