زيارة حرّكها الزلزال..

وزير الخارجية الأردني في دمشق لأول مرة منذ 2011

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يزور رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق- 15 شباط 2023 (رئاسة الجمهورية)

camera iconوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال لقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق- 15 شباط 2023 (رئاسة الجمهورية)

tag icon ع ع ع

زار وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، العاصمة السورية دمشق اليوم، الأربعاء 15 من شباط، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.

والتقى الصفدي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ووزير الخارجية، فيصل المقداد، موضحًا أن زيارته كانت محطة لبحث العلاقات الثنائية بين الأردن والنظام، وبحث الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة وينهي هذه الكارثة، بحسب ما قاله لقناة “المملكة” الأردنية.

كما بحث الصفدي خلال زيارته الجهود المبذولة لتهيئة الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين، وتخلّص سوريا من الإرهاب الذي “يشكّل خطرًا علينا جميعًا”، بحسب تعبيره.

وأضاف الصفدي أن الأردن يقف إلى جانب الشعب السوري في هذه الكارثة، لافتًا إلى استمرار الطائرات والشاحنات الأردنية التي توصل المساعدات إلى دمشق، كما سيتم إرسال مساعدات أردنية إلى حلب وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة، حتى تصل إلى جميع السوريين المتضررين، بحسب قوله.

وبحسب موقع “رئاسة الجمهورية“، نقل الصفدي للأسد تحيات وتعازي العاهل الأردني، عبد الله الثاني، مبديًا تضامن الأردن مع السوريين بسبب الزلزال.

واليوم، الأربعاء، وصلت طائرة أردنية محملة بالمساعدات الإغاثية إلى مطار “دمشق” الدولي، وقافلة مساعدات أردنية عبر معبر “نصيب” الحدودي، ضمت سبع شاحنات على متنها مواد إغاثية، سبقها عدد من القافلات التي حملت مواد غذائية وإغاثية وطبية ومعدات إيواء.

وبعد يوم واحد من الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، في 6 من شباط الحالي، اتصل الملك الأردني بالأسد، وأعرب عن “تضامن ووقوف الأردن قيادة وشعبًا إلى جانب سوريا في هذه الكارثة وما نجم عنها من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، واستعداده لتقديم ما يلزم للمساعدة في جهود الإغاثة”.

وحرّك الزلزال المياه الراكدة في مسار علاقات شبه مقطوعة أو محدودة بين النظام السوري وعدة دول عربية، فاتحًا الخط أمام اتصالات من رؤسائها ومساعدات منهم.

بعض الاتصالات ما بعد الزلزال كانت الأولى من نوعها لكنها لم تكن مفاجئة، إذ سبقتها مؤشرات ورسائل عبر تصريحات أو لقاءات على مستوى أمني أو وزاري، حافظت على مسافة معينة مع النظام.

وتصدّرت أخبار الاتصالات التي يجريها بشار الأسد، وبرقيات ورسائل التعزية التي يتلقاها، صفحات الوزارات والوكالات الرسمية والصحف المقربة والمواقع الموالية، على حساب تراجع الحديث عن ضحايا الزلزال وتحديث أرقام وحصيلة الخسائر البشرية حتى مرور يوم كامل تقريبًا.

اقرأ أيضًا: الأسد يستثمر الزلزال لكسر العزلة وفتح قنوات دبلوماسية




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة