أمريكا لا تعارض المساعدات إلى سوريا ولا تشجع التطبيع

tag icon ع ع ع

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة كانت من المشاركين بتقديم مساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا وتركيا، في إشارة إلى أن بلاده لا تعارض مساعدة أي دولة لمتضرري الزلزال، لكنها لا تؤيد التطبيع مع النظام السوري.

وجاء حديث برايس خلال إحاطة صحفية للوزارة مساء أمس، الأربعاء 15 من شباط، بتوقيت سوريا، أشار فيها إلى أن الولايات المتحدة لا تؤيد تطبيع العلاقات مع النظام السوري خلال الأزمة الإنسانية التي تعاني منها سوريا اليوم.

برايس قال في هذا الصدد “لا نؤيد تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، لكن نسعى إلى إيصال مساعدات للمنكوبين السوريين”.

وأرجع المتحدث باسم الوزارة عدم دخول المساعدات بشكل كاف إلى شمال غربي سوريا للمعابر المغلقة، مشيرًا إلى أن أفضل طريقة لفتح مزيد من المعابر بين سوريا وتركيا لإدخال المساعدات هي إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي.

برايس أضاف أن مجلس الأمن الدولي يتحمل “المسؤولية الأخلاقية” حيال العمل بكل قوته لإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا، بما في ذلك السماح للمجتمع الدولي بتمرير المساعدات من الحدود عبر تركية.

“زلزال كهرمان مرعش لم تقتصر آثاره على تركيا وسوريا فقط، بل طالت العالم”، أضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية.

زيارة دبلوماسية إلى تركيا

المتحدث قال إن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، سيزور قاعدة “إنجرليك” الجوية قرب مدينة أضنة جنوبي تركيا، في 19 من شباط الحالي.

الزيارة تأتي في سياق “تفقد الجهود الأمريكية المباشرة لمساعدة السلطات التركية في الاستجابة للدمار الناجم عن الزلزال”.

وأضاف أن بلينكن سيغادر بعدها إلى العاصمة أنقرة للقاء نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، ومسؤولين آخرين “لمناقشة الدعم الأمريكي المستمر لتركيا وشعبها بعد الزلازل المدمرة، بالإضافة إلى سبل تعزيز الشراكة مع تركيا بشكل أكبر”.

وعن سوريا قال برايس إن الوزير الأمريكي “سيشكر حكومة تركيا على دعمها للمساعدات عبر الحدود للمناطق المتضررة في سوريا”.

وفد أممي إلى سوريا

تصريحات الوزارة الأمريكية سبقها بساعات زيارة وفد أممي، لليوم الثاني على التوالي، مناطق شمال غربي سوريا، متوجهًا نحو مناطق ريف حلب، عبر معبر “باب السلامة”، والتقى مسؤولين في “الحكومة السورية المؤقتة”.

وضم الوفد نائب المنسق الإنساني الإقليمي للأزمة السورية، ومديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ومديرين ومسؤولين في الوكالات الأممية.

وزير الاقتصاد في “الحكومة المؤقتة”، عبد الحكيم المصري، قال في حديث إلى عنب بلدي، إن الوفد اطّلع على واقع المنطقة واحتياجاتها عقب الزلزال المدمر، بهدف إدخال المساعدات في قطاعات متعددة، منها الطبي والتعليم، إلى المحتاجين في المنطقة.

كما ستسهم الأمم المتحدة، بحسب ما وعد الوفد، بالمساعدة في إصلاح البنى التحتية بالمنطقة التي تعرضت للضرر جراء الزلزال، وستركز حاليًا على مشاريع الإيواء المؤقتة، ريثما تبدأ لاحقًا بمشاريع التعافي المبكر، وعودة الحياة إلى طبيعتها، وفق الوزير.

اقرأ أيضًا: تحت أنقاض الزلزال.. الأمم تكتم أنين السوريين

وفد أممي يدخل إلى الشمال السوري عبر معبر "باب السلامة" - 15 شباط 2023 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

وفد أممي يدخل إلى الشمال السوري عبر معبر “باب السلامة” – 15 شباط 2023 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت في 9 من شباط الحالي، عن تخصيصها 85 مليون دولار كمساعدات إنسانية عاجلة لمنكوبي الزلزال في سوريا وتركيا، وذلك من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

ويدعم هذا التمويل، وفق بيان الوكالة، شركاء الوكالة الأمريكية للتنمية في المجال الإنساني لتقديم المساعدات المطلوبة بشكل عاجل لملايين الأشخاص في تركيا وسوريا، من الغذاء والمأوى في حالات الطوارئ للاجئين والنازحين حديثًا، ومستلزمات فصل الشتاء، وخدمات الرعاية الصحية، ومياه الشرب، ومستلزمات النظافة الصحية.

ووصلت حصيلة الضحايا شمال غربي سوريا إلى أكثر من 2274 حالة وفاة، وأكثر من 12400 مصابًا في أكثر من 40 مدينة وبلدة، ودُمّر في المنطقة أكثر من 550 مبنى سكنيًا بشكل كامل، وأكثر من 1750 مبنى بشكل جزئي، وفق أحدث إحصائية لـ”الدفاع المدني السوري”.

إحصائية صادرة عن الدفاع المدني السوري للأضرار التي خلفها الزلزال في سوريا- 14 شباط 2023 (الدفاع المدني/ تيلجرام)

إحصائية صادرة عن الدفاع المدني السوري للأضرار التي خلفها الزلزال في سوريا- 14 شباط 2023 (الدفاع المدني/ تيلجرام)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة