جنديرس.. 1200 عائلة تحتاج إلى مأوى و17 جثة دُفنت مجهولة الهوية

لم تنفض بلدة جنديرس بريف حلب الشمالي غبار الدمار ورائحة الموت عن أحيائها بعد مرور أكثر من 12 يومًا على زلزال ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية، حالها كحال العديد من المدن والبلدات في الشمال السوري.

وتستمر عمليات ترحيل الأنقاض في البلدة التي كانت أكثر مناطق الشمال السوري تضررًا، وسط مناشدات بتأمين خيام لـ1200 عائلة متضررة من الزلزال.

ونشر المجلس المحلي في جنديرس بيانًا لاحتياجات الأهالي اليوم، السبت 18 من شباط، جاء فيه أن البلدة بحاجة إلى تأمين خيام للمتضررين البالغ عددهم 1200 عائلة، بعد تأمين 3000 عائلة خلال الأيام الماضية.

وتحتاج العائلات المتضررة إلى مواد غذائية ومياه الشرب وتأهيل المأوى، وإلى مستشفى ميداني يحوي غرفة عمليات جراحية، وتأمين أغذية الأطفال والحليب، وما يلزم للأمهات ورعاية أطفالهن.

وكذلك بحاجة إلى تقييم شبكات المياه والصرف الصحي وإعادة تشغيلها ضمن الطاقة الحالية، وإعادة بناء البنى التحتية والمؤسسات، بحسب البيان.

جثث مجهولة الهوية

ووصلت أعداد الضحايا في البلدة إلى أكثر من 513 حالة وفاة، و831 مصابًا، كما دُفنت عشرات الجثث المجهولة الهوية بمقابر جماعية.

مصدر في “الشرطة العسكرية” بالبلدة، تحفظ على ذكر اسمه لأنه غير مخوّل بالتصريح، قال لعنب بلدي، إن عدد الجثث المجهولة الهوية استقر على 17 جثة، منها لنساء وأطفال لم يسأل عنها أي أحد.

وذكر القيادي أن عمليات توثيق الضحايا التي نفذتها “الشرطة العسكرية” جرت من خلال تصوير الضحايا مع ملابسهم، ثم عملية التغسيل، مع ملاحظة إذا كانت الجثث تحمل علامات فارقة وتوثيقها، ثم تكفينها ووضع أرقام على القماش.

وجرت عمليات الدفن وفق المصدر بعد ثلاثة أيام من وجودها في البرادات بمقبرة شبه جماعية ببلدة جنديرس، عن طريق حفر خندق وتقسيمه (كل قبر منفصل عن الآخر)، لافتًا إلى أن بعض الجثث تعرف عليها الأهالي وجرى تسليمها لهم.

ويتواصل دخول المساعدات إلى البلدة المنكوبة، وكذلك تستمر الفرق التطوعية والطبية بتقديم خدماتها في مراكز الإيواء التي لجأ إليها الأهالي المتضررون، لكنها تبقى مؤقتة أمام حجم الكارثة.

ووصلت حصيلة الضحايا شمال غربي سوريا إلى 2274 حالة وفاة، و12400 مصاب في أكثر من 40 مدينة وبلدة وقرية، في “حصيلة غير نهائية”، مع استمرار عمليات البحث عن ضحايا تحت الأنقاض في الشمال.

ودُمّر في المنطقة أكثر من 550 مبنى سكنيًا بشكل كامل، وأكثر من 1750 مبنى بشكل جزئي، وفق أحدث إحصائية لـ”الدفاع المدني السوري”.

اقرأ أيضًا: تحت أنقاض الزلزال.. الأمم تكتم أنين السوريين

–