17 مريضًا مهددون بالموت لتوقف “غسيل الكلى” في غوطة دمشق

camera iconقسم الكلية داخل المكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية وما حولها - الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 (عنب بلدي).

tag icon ع ع ع

توقف قسم غسيل الكلى الوحيد في الغوطة الشرقية عن العمل، اليوم الاثنين 1 شباط، بسبب نفاد مواد جلسات “التحال الدموي”، وبهذا تكون حياة 17 مريضًا معرضة للخطر، بحسب المكتب الطبي الموحد في مدينة دوما وما حولها.

وناشد المكتب في بيان نشره اليوم، 1 شباط، كافة الهيئات والمنظمات الإنسانية الدولية، لبذل أقصى الجهود وتأمين دخول عاجل وإسعافي لمواد وأدوية غسيل الكلية.

الدكتور أنس من المكتب الطبي في مدينة دوما، قال لعنب بلدي إن العمل في قسم غسيل الكلية، وهو الوحيد في الغوطة الشرقية، بدأ بعد تحرير مدينة دوما وبدء الحصار، إذ دأب النظام على مضايقة المرضى أثناء دخولهم وخروجهم.

في تشرين الثاني من عام 2012، توقف مشفى دوما الوطني عن العمل جراء قصفها، ودمر قسم غسيل الكلية فيها، وفق الطبيب، الذي أشار إلى أن الكوادر الطبية سارعت لنقل الأجهزة إلى أحد الأقبية الآمنة في المدينة.

كما سحبت مواد الغسيل الكلوي والمستهلكات من فلاتر، ودارات، وحموض، وبيكربونات، من تحت أنقاض المشفى مع الأجهزة، واستخدمت ضمن المكتب الموحد.

ترشيد في الاستهلاك

يحتاج المريض في الحالة الطبيعية ثلاث جلسات أسبوعيًا، ولكن مع بداية العمل في القسم بعد نقله، وفّر جلستين لكل مريض كل أسبوع، وفق الدكتور أنس، الذي أوضح أن عدد الجلسات خفّض “لترشيد الاستهلاك” إلى جلسة واحدة كل خمسة أيام، حتى بداية عام 2015، وقبل توقفها بشكل كامل اليوم الاثنين.

ولفت الطبيب إلى أن الأمم المتحدة ضغطت على النظام السوري، لإدخال مواد غسيل الكلية إلى الغوطة الشرقية، نهاية عام 2014، إلا أنه بدأ يضيع الوقت بـ “التفاصيل”، على حد وصفه، رغم أن الهلال الأحمر المسؤول عن إدخال المواد، حصل على مذكرات تضمن حمايته من جميع الفصائل في الغوطة.

وكان من المفترض دخول ألفي جلسة غسيل إلى الغوطة، بحسب الاتفاق مع الأمم المتحدة، إلا أن النظام سمح مرتين بإدخال الجلسات، ودخلت في المرة الأولى خلال عام 2015، مئتا جلسة فقط.

كما دخل جهازا غسيل كلوي مع الجلسات، إلا أنهما توقفا عن العمل بعد 300 جلسة غسيل، وفق الطبيب، ولم يستطع مسؤول الصيانة في المكتب الطبي الموحد، تحديد ماهية العطل.

ويناشد المكتب الطبي الموحد، منذ أكثر من شهرين، الهلال الأحمر والمنظمات الدولية لإدخال باقي المواد والقوافل ولكن دون جدوى، بحسب الدكتور أنس، وقال إنهم تلقوا وعودًا منذ أسبوعين، إلا أنها أجلت خمس مرات ومازالت تؤجل حتى تاريخ اليوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة