8.8 مليون متأثر بالزلزال في سوريا.. دعوة أممية لعدم تسييس الاستجابة

سكان مدنيون في مركز إيواء للمتضررين جراء الزلزال في عزمارين بريف إدلب شمال غربي سوريا- 8شباط 2023 (عنب بلدي/ محمد نعسان دبل)

camera iconسكان مدنيون في مركز إيواء للمتضررين جراء الزلزال في عزمارين بريف إدلب شمال غربي سوريا- 8شباط 2023 (عنب بلدي/ محمد نعسان دبل)

tag icon ع ع ع

قالت نائبة المندوب الأممي إلى سوريا، نجاة رشدي، اليوم الاثنين 20 من شباط، إن 4.1 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية في شمال غربي سوريا للعيش، إلى جانب تضرر ما يصل إلى أربعة ملايين شخص في حلب وحماة واللاذقية وطرطوس وإدلب، جراء الزلزال.

وأضافت رشدي عبر “تويتر“، أن الزلزال لم يكن انتقائيًا، إذ أصاب جميع السوريين في جميع المناطق، ومن جميع الخلفيات.

كما دعت في الوقت نفسه إلى عدم تسييس الاستجابة الإنسانية، ووضع الناس في المقام الأول.

المسؤولة الأممية أشارت، الأحد، أيضًا إلى توقعات بأن يحتاج نحو 8.8 مليون شخص متأثر بالزلزال في سوريا إلى كل شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، مبدية تأكيد الأمم المتحدة التزامها التام ببذل المزيد من المساعدة لجميع السوريين.

ويأتي حديث رشدي على خلفية اتهام المنظمات الإنسانية في الشمال السوري، الخارج عن سيطرة النظام، الأمم المتحدة بالتقصير في مساعدة السوريين المتضررين بالزلزال، إلى جانب تأخرها في المساعدة، ما انعكس سلبًا على عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض.

واعترف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارت غريفيث، في 12 من شباط الحالي، بخذلان المنطقة، وقال حينها، “لقد خذلنا حتى الآن الناس في شمال غربي سوريا”، مضيفًا، “إنهم محقون في شعورهم بالتخلي عنهم”.

مطالب بالتحقيق

طالب مدير المنظمة، رائد الصالح، في بيان مصوّر، بعد انتهاء فرق “الدفاع المدني السوري” من عمليات الإنقاذ، في 10 من شباط الحالي، بفتح تحقيق لتحديد الجهات التي تقف خلف تأخر وصول المساعدات إلى السوريين، وتبعه حديث للصالح عن تهديد الأمم المتحدة للمنظمات العاملة في شمال غربي سوريا.

وقال رائد الصالح في وقت سابق لعنب بلدي، إن الأمم المتحدة مستاءة من الانتقادات والاتهامات الموجهة إليها، إذ ترى أن المنظمات السورية غير قادرة على فهم مسؤوليات الأمم المتحدة.

ودعت نائبة المندوب الأممي إلى سوريا، بعد ستة أيام من الزلزال، في 12 من شباط، لاستخدام الساعات القليلة المتبقية (حينها) لإنقاذ الناس “لتكون أفضل ساعات في إنسانيتنا”، وفق تعبيرها.

وناشدت، عبر “تويتر”، “الجميع لإرسال فرق البحث والإنقاذ والمعدات المناسبة إلى جميع المناطق المتضررة في سوريا لإنقاذ أرواح من لا يزال على قيد الحياة تحت الأنقاض (…) إنه أمر عاجل للغاية”.

 

أسفر الزلزال المدمر بشدة 7.7 درجة، الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش التركية فجر 6 من شباط، وتبعه زلزال بشدة 7.6 درجة في المنطقة ذاتها، عن وفاة 2274 شخصًا في شمال غربي سوريا، و1414 شخصًا في محافظات حماة وحلب واللاذقية، الخاضعة لسيطرة النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة